أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن مسؤولين حكوميين أكدوا أن قطر طلبت من قادة حركة حماس مغادرة العاصمة القطرية، الدوحة، الشهر الماضي.
وأشار المسؤولان، إلى أن هذا التوجيه جاء في أعقاب إعلان رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 17 أبريل، بأن الدوحة ستقوم بإجراء مراجعة لدورها كوسيط في المفاوضات.
حماس ومفاوضات تبادل الأسرى
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تأتي في ظل الإحباط من تعامل حماس مع مفاوضات تبادل الأسرى، كما أنها تهدف إلى الضغط على الحركة للموافقة على حل وسط في المحادثات التي لم تؤت ثمارها بعد.
وكانت هذه المرة الأولى، التي تتخذ فيها قطر مثل هذه الخطوة منذ اندلاع الحرب بين "إسرائيل" وحماس، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة وعدم تقدم المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعدما تم الطلب من قادة حماس مغادرة قطر، فإنهم قد سافروا إلى تركيا حيث التقوا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعدة أسابيع.
المبادرة المصرية
من جانبها، قدمت مصر مبادرتها الخاصة للتوسط في صفقة تبادل الرهائن، إلا أن التعثر في المفاوضات دفع قطر لاقتراح عودة قادة حماس إلى الدوحة على أمل منع انهيار المحادثات.
وقالت قطر في أبريل الماضي إن مكتب حماس السياسي سيبقى في الدوحة، مؤكدة على دورها الوساطي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
شروط الهدنة
ومع توقف المفاوضات وعدم استئنافها بعد، يظل الخلاف بين حماس وإسرائيل حول شروط الهدنة الدائمة يعتبر عائقا أساسيا.
وبالرغم من أن مصر قدمت مقترحات لكلا الطرفين، فإن استراتيجية قطر أثارت غضب مسؤولين أمريكيين، ومن بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز.
وفي محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة، من المقرر أن يقوم مستشار الأمن القومي الأمريكي بزيارة السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات حول الوضع في قطاع غزة.
