تفاعلت المنصات اليمنية على نطاق واسع مع الإعلان عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، وسط ترحيب شعبي وآمال بأن تمهّد الخطوة الطريق نحو سلام شامل ومستدام بعد سنوات من الصراع.
وشهدت العاصمة العُمانية مسقط التوصل إلى اتفاق مبدئي، برعاية الأمم المتحدة، يقضي بالإفراج عن نحو ثلاثة آلاف أسير ومحتجز من مختلف الأطراف اليمنية، في أكبر عملية تبادل من نوعها منذ اندلاع النزاع.
وبحسب ما أُعلن، جاء الاتفاق عقب 12 يوما من المحادثات المكثفة في سلطنة عُمان، وينص على إطلاق سراح 2900 أسير تُحدّد أسماؤهم خلال شهر، من بينهم 1700 محتجزين لدى الحكومة اليمنية و1200 لدى جماعة الحوثيين، إضافة إلى 7 سعوديين و23 سودانيا.
وأفادت تقارير بأن الاتفاق يتضمن الإفراج عن القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، المعتقل لدى جماعة الحوثيين منذ قرابة عشرة أعوام، في وقت لا تزال فيه الجماعة ترفض الكشف عن أي تفاصيل رسمية بشأن مصيره.
من جهته، رحّب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالاتفاق، واصفا إياه بالخطوة المهمة نحو بناء الثقة، ومؤكدا أن إنجاحه يتطلب تعاونا مستمرا بين الأطراف اليمنية، ودعما إقليميا منسقا، وجهودا متواصلة لتوسيع نطاق الإفراج عن الأسرى.