صنيعة الـ CIA: مثقفون يهاجمون جائزة نوبل بعد فوز "آني إرنو" بها

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2022 - 01:37 GMT
آني ارنو
آني ارنو

البوابة- خاص

انتقد مثقفون ومفكرون ادارة جائزة نوبل للاداب ، واكدو اختراقها من قبل جهاز الاستخبارات الاميركية الـ CIA وان الاخيرة تتحكم في تحديد اسم الفائز استنادا لما كتب الفائز من كتب وافكار تتناسب مع توجهات المجتمعات الغربية التي يحاول نشرها في العالم الثالث.

آني ارنو تفوز بنوبل للاداب

واعلنت "الأكاديمية السويدية" في ستوكهولم، امس الاربعاء فوز الروائية الفرنسية آني إرنو (82 عاما ) بـ"جائزة نوبل للأدب"، لما وصفته بـ  "الشجاعة والدقّة في المعالجة اللتين تكشف من خلالهما الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".

وستتسلم ارنو الجائزة إلى جانب خمسة فائزين آخرين بجوائز نوبل المختلفة لهذا العام، ميدالية وشهادة وجائزةً نقدية تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة سويدي في حفلٍ يُقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في ذكرى رحيل ألفرد نوبل عام 1986.

انتقاد حصول آني ارنو على نوبل

ويقول نضال الصالح ، استاذ النقد في جامعة دمشق عن آني إرنو (Annie Ernaux) الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل ان "معظم نصوصها الروائية أشلاء من سيرتها الذاتية، ومن ذلك تجربتها في الحمل سفاحاً، ومن ثمّ موقف المجتمع والقانون من رغبتها في الإجهاض، واشار الى انه لم يستطع المضيّ إلى ما بعد الصفحات الأولى من أي رواية ممّا تُرجم لها إلى العربية".

الرنتيسي: الغرب يروج منتجاته

من جهته تحدث الكاتب جهاد الرنتيسي في تغريده على صفحته على الفيس بوك عن "سقوط اخر لجائزة نوبل بدخولها الى "طابق" الصراع بين الولايات المتحدة وايران، بعد الاعتداء الذي تعرض له سلمان رشدي في نيويورك". واشار الى ان مستوى الجائزة وخياراتها محكوم بطبيعة المعركة وحجوم اطرافها

وختم بالقول "سيظل المستنقع موجودا، وتظل القائمة تطول، في ظل التفكير الاستعماري للغرب، وحاجته لترويج منتجاته الفاسدة في منطقتنا والمناطق المنكوبة على ظهر البسيطة"

الترويج للمثلية في المجتمعات المحافظة

وتشير التعليقات الى ان جائزة نوبل خاصة قسم الاداب يدار من اروقة الاستخبارات الاميركي الـ سي اي ايه ، التي تحاول الترويج لكتاب ومثقفين غربيين ينفخون في ابواق ثقافات تتعارض مع ثقافات المجتمعات العربية والاسلامية والعالم الثالث المحافظ، خاصة فيما يتعلق بالترويج للمثلية والحمل سفاحا وغيرها من تصرفات المجتمعات الغربية الغريبة على نظيرتها العربية ، وكان اخرها فوز ارنو ووضع سلمان رشدي في  قائمة المرشحين لنيل الجائزة العالمية الى جانب الفرنسييْن ميشال ويلبك وبيار ميشون، والكيني نغوغي وا ثيونغو، وكاتب الخيال العلمي الأميركي ستيفن كينغ وآخرين.

روايات اني ارنو

حسب تقارير فان روايات إرنو تحدثت عن تجاربها الخاصّة والحميمية، ونشطت في كتاباتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وكان عملها الاخير  "شابّ"، الذي صدر قبل أسابيع،حكت فيه  إرنو عن علاقة عاطفية مع شاب يصغرها بثلاثين عاماً.

وحسب صحيفة العربي الجديد فانه ومنذ كتابها الأول، "الخزائن الفارغة" (1974)، أصدرت آني إرنو نحو عشرين كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري، من بينها "الساحة" (1983) التي فازت بجائزة "رونودو"، و"عاطفة بسيطة" (1993)، و"السنوات" (2008)، الحاصلة على جائزَتي "مارغريت دورا" و"فرنسوا مورياك" عامَ صدورها، و"الفتاة الأُخرى" (2011)، و"ذاكرة فتاة" (2016).

ومن مؤلفاتها التي تُرجمت إلى العربية: روايات "لم أخرج من ليلي" عن "المركز القومي للترجمة" سنة 2005، و"الاحتلال" عام 2011، و"انظر إلى الأضواء يا حبيبي" سنة 2017، و"شغف بسيط" سنة 2019، وجميعها صدرت عن "دار الجمل".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن