اكدت طهران على لسان مسؤول عسكري بارز قدرة الصواريخ الايرانية على الوصول الى جميع القواعد الاميركية في الخليج في الوقت الذي بدأت واشنطن تعزز قواعدها في تلك المنطقة
وقالت التقارير ان التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز دفع اميركا للتعزيز زيادة تمديد ايران للمناورات العسكرية التي تقوم بها
وصرح الجنرال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري الإيراني بأن الصواريخ الإيرانية قادرة على إصابة كافة القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة والبالغ عددها 35 قاعدة.
وجاء هذا التصريح في سياق المناورات الصاروخية "الرسول الأعظم - 7" التي جرت في محافظة سمنان بوسط إيران، والتي تدربت خلالها القوات الصاروخية الإيرانية على تدمير نماذج لقواعد عسكرية أجنبية.
ونقلت قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية عن الجنرال قوله: "تم وضع الإجراءات التي ستسمح بنصب القواعد ونشر الصواريخ في غضون دقائق بعد شن هجوم (على إيران) لغرض تدمير كافة القواعد (الأمريكية). وأضاف أن الصواريخ الإيرانية قادرة على ضرب أراضي إسرائيل أيضا.
وأشار إلى أن ما تميزت به مناورات "الرسول الأعظم - 7" عن المناورات السابقة من هذا القبيل هو إجراء تجارب لإطلاق صواريخ من أماكن مختلفة لإصابة هدف واحد معين، وليس من مكان واحد فقط.
ومددت إيران مناوراتها العسكرية وتجربة إطلاق صواريخ بالستية، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج بالتزامن مع هذه المناورات والتهديد بإغلاق مضيق هرمز.
ونقل راديو سوا عن المحلل السياسي الإيراني الدكتور حسن هاشميان ان إيران أرادت من خلال هذه المناورات أن تبعث رسالة إلى من يهمه الأمر. قال هاشميان إن أي تحرّك عسكري إيراني سيكون نتيجة ما وصفه بالحصار الذي يلقي بظلاله على كل القطاعات في إيران ومنها المؤسسة العسكرية.
أما مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن الدكتور علي نوري زادة، فقال إن هذه المناورات تأتي للاستهلاك المحلي وترويع جيران إيران في الخليج. واعتبر نوري زادة أن إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز سيكون بمثابة انتحار.
يذكر أن مناورات "الرسول الأعظم - 7" بدأت يوم الاثنين الماضي واستمرت 3 أيام، وشهدت اطلاق صواريخ بالستية محلية الصنع من أنواع "شهاب" و"خليج فارس" و"تندر"، و"فتح"، و"زلزال"، و"قيام".
