أعلن وزير القوات المسلحة البريطانية ادم انغرام ان الصور التي نشرتها صحيفة "ديلي ميرور" وتظهر تعذيب العراقيين على يد الجنود البريطانيين، لم تلتقط في العراق.
وقال انغرام ان الشاحنة التي تشاهد في الصور المنشورة في صحيفة ديلي ميرور وتظهر جنودا بريطانيين يسيئون لاسرى عراقيين "لم تكن ابدا في العراق".
وتظهر أحد الصور جنديا بريطانيا يتبول على أسير عراقي، بينما تظهر صورة أخرى جنديا بريطانيا يضرب أسيرا آخر ببندقيته.
وابلغ انغرام مجلس العموم (البرلمان) ان التحقيق في الصور متواصل وربما يسفر عن ملاحقات قضائية.
وقال "كنا ملزمين بالتعامل مع هذه الصور من خلال قيمتها الظاهرية. تلك القيمة تغيرت"، مؤكدا ان "هذه الصور لم يتم التقاطها في العراق على الاطلاق".
وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت أنها ستنشر في وقت لاحق الخميس نتائج التحقيق الذي تجريه للتأكد من صحة الصور.
وقالت الوزارة ان انغرام سيطلع النواب البريطانيين على نتائج التحقيقات التي قامت بها الشرطة العسكرية الملكية في المسألة، كما سيرد على مزاعم بأنه ضلل النواب البريطانيين بشأن توقيت المرة الأولى التي بلغه فيها أن جنودا بريطانيين يسيئون معاملة السجناء العراقيين.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، قد وصف الصور التي نشرتها "ديلي ميرور" بأنها مزيفة.
ويأتي إعلان وزارة الدفاع البريطانية بعد أن دعا نيكولاس سوميس، وزير الدفاع بحكومة الظل في بريطانيا، إلى مثول إنجرام أمام مجلس العموم لتوضيح تصريح كان قد أدلى به أمام المجلس في الأسبوع الماضي.
وكان وزير القوات المسلحة البريطانية قد قال ردا على سؤال وجهه له النواب البريطانيون في الرابع من الشهر الجاري عما إذا كان قد تلقى أي تقارير بشأن طبيعة معاملة القوات البريطانية للأسرى العراقيين "لم أتلق أي تقارير حتى هذه اللحظة."
لكن منظمة العفو الدولية أفادت بأنها أرسلت ملفا إلى إنجرام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشأن الإساءات التي ترتكب بحق الأسرى العراقيين.
وقال سوميس "إذا كانت منظمة العفو الدولية محقة فإنني أخشى أن أقول إنه يبدو أن آدم إنغرام ضلل مجلس العموم."
وفي المقابل، أكد جيف هون، وزير الدفاع البريطاني، أن وقوف إنجرام أمام مجلس العموم سيعطيه الفرصة لتوضيح تصريحاته.
وأضاف هون "ستساعد هذه الجلسة الجميع على فهم الأمور إذا أوضح إنجرام أنه سئل عن المعتقلين، كما أن القضية التي سلطت منظمة العفو الدولية الضوء عليها لم تكن تتعلق بالمعتقلين باستثناء خطاب واحد تلقيته منذ عام."—(البوابة)—(مصادر متعددة)