في صيدنايا، السجن الذي ما يزال شاهدا على أفظع قصص الإجرام التي ارتكبها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والتي يروي المعتقلون المحررون من السجن صنوفاً من العذاب والألم.
في مقطع فيديو مصوّر، يروي المعتقل المحرر، عوني مخفف، تفاصيل حياة عاشها، إن صح التعبير، في السجن بين حياة أقرب للجحيم منها للموت، وموت يشبه الحياة قليلاً، حيث وصف جزء من معاناته والمعتقلين.
ويقول، المعتقل المحرر، في مقطع مصوّر بثته قناة "الجزيرة" إن معاناته ورفاقه في السجن، تبددت فور سماع أصوات أبواب الحديد تقرع بما يشبه "صوت المهدّة" متناغماً مع أصوات "التكبيرات" التي حبسها المعتقلون خوفاً وفرقاً، حتى سمعوا من يقول "في حدا هون" ليجيبوه بصوت واحد "في حدا هون".
وأضاف، "حينما خرجنا من السجن، وصلينا الفجر لأول مرة منذ سنوات على الأقدام"، واصفاً الحال التي كان المعتقلون يصلون فيها بـ "تحت البطانية".
وقال المخفف، إن في صيدنايا، تنقسم المهاجع إلى 3 أقسام (شبهها بشفرات المروحة) في حين كان المعتقلون لا يعلمون عن زملائهم في المهاجع أي شيء على الإطلاق.
"في صيدنايا أنت مجرد رقم".. عوني مخفف، المعتقل لأربع أعوام في سجن صيدنايا الأحمر، يروي تفاصيل حياة أشبه بالجحيم: خوف، وأمراض، وإهانة، وصولاً إلى لحظة تحريره التي بدت كأنها ولادة جديدة#من_سوريا pic.twitter.com/66XFpqSFQ9
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 16, 2024
المصدر: الجزيرة