قتل ثمانية مسلحين موالين لايران في ضربات جوية شنتها القوات الاميركية على موقعين في سوريا تقول واشنطن ان الحرس الثوري ومجموعات مرتبطة بطهران تستخدمانهما، وذلك ردا على هجمات استهدفت قوات اميركية في المنطقة.
وقال لويد اوستن وزير الدفاع الأميركي في بيان الاحد انه ردا على الهجمات المتواصلة التي تستهدف جنودا اميركيين في سوريا والعراق، فقد نفذت القوات الاميركية ضربات "دقيقة" ضد منشآت يستخدمها الحرس الثوري الايراني ومجموعات مرتبطة بطهران في شرق سوريا.
واوضح ان المنشأتين تقعان قرب مدينتي الميادين والبوكمال التابعتين لمحافظة دير الزر، ويتم استخدمهما كمخبأ ولعمليات التدريب.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الضربات اسفرت عن مقتل ثمانية مقاتلين موالين لايران، سبعة منهم عراقيون وواحد سوري.
واضاف المرصد ان الغارات دمرت بشكل كامل مستودع اسلحة في بلدة حسرات بريف البوكمال، مشيرا الى سماع سلسلة متتالية من الانفجارات نتيجة اشتعال الذخيرة.
وتابع ان غارة واحدة على الاقل طاولت منصة لاطلاق الصواريخ تقع في مزارع الحيدرية قرب الميادين.
والضربات الاخيرة هي الثانية من نوعها في اقل من شهر، وتاتي في سياق الاستهدافات الاميركية لمواقع تقول واشنطن انها مرتبطة بايران وبمجموعات متحالفة معها ممن نفذت خلال الاسابيع الماضية هجمات ضد قوات اميركية في العراق وسوريا.
وكانت القوات الاميركية اعلنت الاربعاء الماضي، انها قصفت موقعين لتخزين الاسلحة في سوريا مرتبطين بايران، وقبل ذلك قالت انها استهدفت في 26 تشرين الاول/اكتوبر منشأتين اخريين في سوريا تستخدمها ايران ومنظمات تابعة لها.
ولم تنجم خسائر بشرية عن الاستهدافين السابقين بحسب التقديرات الاميركية.
رد وردع
وقالت الولايات المتحدة ان هجماتها هي رد على اكثر من 45 استهدافا لقواتها في العراق وسوريا من قبل مجموعات موالية لايران منذ 14 تشرين الاول/اكتوبر.
واصيب العشرات من الجنود الاميركيين في تلك الهجمات، بحسب ما اعلنته واشنطن.
وتصاعدت الهجمات ضد القوات الاميركية في الشرق الاوسط على خلفية الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر، ردا على هجوم واسع ومباغت نفذته حركة حماس ضدها وخلف 1200 قتيل.
واستشهد اكثر من 11 الف فلسطيني اكثر من نصفهم نساء واطفال في حملة قصف جوي وبري وبحري غير مسبوقة اطلقها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في غمرة الحرب التي تقول تل ابيب ان هدفها هو القضاء على حركة حماس.
وغداة اندلاع الحرب، حركت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وبوارج حربية الى شرق المتوسط قريبا من اسرائيل، كما عززت اساطيلها الجوية وقواتها في الشرق الاوسط، في ما قالت انها رسالة لردع اي محاولات لتوسيع نطاق النزاع من قبل اطراف اخرى في المنطقة، في اشارة الى ايران وحليفها حزب الله في لبنان.
وينشر الجيش الاميركي 3400 من جنوده في العراق وسوريا، والذين يعملون في اطار التحالف الدولي ضد داعش.
