في تطور أمني لافت، أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية وصفتها بـالنوعية والحاسمة في مدينة تدمر، أسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعًا أمنيًا في المنطقة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن وحداتها نفذت العملية عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذه عنصر تابع لتنظيم داعش يوم أمس، واستهدف مقر اجتماع قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية السورية، بحضور وفد من التحالف الدولي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأضاف البيان أن العملية نُفذت بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، وبالاستناد إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن توقيف خمسة مشتبه بهم، تم إخضاعهم للتحقيق الفوري لكشف ملابسات الهجوم والجهات الداعمة له.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن استهداف مؤسسات الدولة لن يمر دون رد، مشددة على أن الأجهزة الأمنية تمتلك جاهزية كاملة وقدرة عالية على التعامل الحازم مع كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها، وملاحقة التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت.
وتأتي هذه العملية الأمنية على خلفية الهجوم الذي استهدف، يوم السبت، وفدًا عسكريًا مشتركًا أمريكيًا وسوريًا في مدينة تدمر وسط البلاد، وأسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجمًا، إلى جانب إصابة عدد من عناصر القوات الأمريكية والسورية.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، بحثا خلاله تداعيات الهجوم، وأكدا أن عملية تدمر الجبانة تمثل محاولة واضحة لزعزعة مسار العلاقة السورية الأمريكية الناشئة.
