ضرب سوريا يستمر لثلاثة أيام وتنسيق مع "الحر" لهجوم شامل

تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2013 - 12:18 GMT
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية اطول مما كان مقررا
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية اطول مما كان مقررا

افادت صحيفة لوس انجليس تايمز الأحد أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحضر ضربات أقوى ولفترة زمنية اطول مما كان مقررا أساسا ضد سوريا ويرتقب ان تستمر لثلاثة أيام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان المخططين للحرب يسعون حاليا لاطلاق ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات اضافية على اهداف قد تكون اخطأتها او لا تزال قائمة بعد الضربة الاولى.

وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة ان البيت الابيض طلب لائحة موسعة للاهداف لكي تشمل “عدة اهداف اضافية” مقارنة مع اللائحة الاساسية التي كانت تضم حوالى 50 هدفا.

وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف اضافي لالحاق ضرر بقوات الرئيس السوري بشار الاسد المشتتة.

ويدرس مخططو البنتاغون حاليا استخدام قاذفات سلاح الجو وكذلك خمس مدمرات صواريخ امريكية تقوم بدوريات في شرق المتوسط لاطلاق صواريخ كروز وصواريخ جو ارض من خارج مرمى الدفاعات الجوية السورية بحسب تقرير الصحيفة.

ويمكن لحاملة الطائرات “يو اس اس نيميتز″ وسفينة حربية وثلاث مدمرات متمركزة في البحر الاحمر اطلاق صواريخ كروز ايضا على سوريا.

وقال ضابط مطلع على التخطيط لصحيفة لوس انجليس تايمز “ستكون هناك عدة دفعات وسيجري تقييم بعد كل دفعة، لكنها كلها لمدة 72 ساعة مع اشارة واضحة لموعد الانتهاء”.

الجيش الحر

من جانبها استنفرت قيادة اركان الجيش السوري الحر طاقاتها لاعداد خطط من أجل “استغلال إلى اقصى حد” لأي ضربة عسكرية غربية محتملة على النظام، بحسب ما صرح المستشار السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس الأحد.

وقال مقداد في اتصال هاتفي “نحن في حال استنفار كامل ورئيس قيادة هيئة الاركان اللواء سليم ادريس يقوم بزيارات على الجبهات، وتم توحيد غرف العمليات في مناطق عدة، ووضعت خطة للتعامل مع الضربة واستغلالها الى اقصى حد”.

واضاف ان الرئيس السوري “بشار الاسد هو من اتى بهذه الضربة من خلال المجزرة الانسانية التي يقوم بها منذ اكثر من سنتين ضد الشعب السوري والتي كان آخر فصولها مجزرة الكيميائي في الغوطة” (ريف دمشق).

واشار الى ان “الخطط الموضوعة لهذا الاستغلال قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم اسلحة وتحرير مناطق”.

وقال مقداد “نعتقد ان الضربات ستشجع تشكيلات عسكرية كبيرة على الانشقاق وستضعضع قوات النظام”، معربا عن امله في ان تكون “البوابة التي تقود الى اسقاطه”.

وعن الاهداف المحتملة للضربة العسكرية، قال مقداد ان “تحالف القوى الغربية الذي سينفذ الضربة لا يحتاج الى معلومات من الجيش الحر لتحديد بنك اهدافه، لان النظام مكشوف تماما لكل الدول”.

واضاف “مثلا هم لا يحتاجون الينا لنقول لهم ان اكبر مخزون صواريخ سكود موجود في مقر اللواء 155 في ريف دمشق… يعرفون قواعد الصواريخ ومن اين يقصف الكيميائي، وهم قادرون على رصد انطلاق اي صاروخ ومكان انطلاقه ووجهته. لذلك لا تنسيق بالمعنى العسكري بين الجيش الحر والبنتاغون او الادارة الامريكية لتحديد بنك اهداف، او للمشاركة في تركيبات العمل العسكري”.

الا انه اشار الى “اتفاق بين هيئة الاركان وبعض الجهات الدولية على ان يتم ابلاغنا قبل وقت قصير من بدء الضربة العسكرية باهدافها، لنوزع هذه المعلومات على مسؤولي المجالس العسكرية في المناطق فتساعدهم على استغلال هذه الضربات الى اقصى حد”.

وتابع “نحن، من موقعنا في المعركة ضد النظام، لدينا مشكلتان اساسيتان: مسالة السلاح الكيميائي ومسالة الصواريخ البالستية والطيران”، متخوفا من ان يلجأ النظام “في مرحلة مقبلة الى استخدام صواريخ بالستية محملة برؤوس غير تقليدية تطلق بواسطة الطائرات، ما يعني قتل مئات الوف السوريين”.

واوضح “بحسب المعطيات المتوافرة عن الضربة، فانها تهدف على الارجح الى تدمير قدرة بشار الاسد الكيميائية وتقليص قدرته على استخدام الصواريخ البالستية والطيران الحربي”.