ضمانات اميركية للفلسطينيين والاسرائيليين بشان قضايا الوضع النهائي و3 جرحى قرب جنين واستشهاد طفلة بغزة

تاريخ النشر: 11 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تلقى الفلسطينيون ضمانات من واشنطن بعدم اتخاذ خطوات قد تضر بقضايا الوضع الدائم في مفاوضات السلام، وتحدثت انباء عن ضمانات اميركية لاسرائيل بان لا تضطر للانسحاب من كل الاراضي المحتلة في اطار اتفاقية سلام نهائية.وميدانيا، جرح 3 فلسطينيين قرب جنين واستشهدت طفلة في قطاع غزة. 

وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن الإدارة الأميركية "أبلغتنا أنها لن تدعم أو تتخذ أي خطوات من شأنها الإجحاف بقضايا الوضع النهائي لاسيما الحدود واللاجئون والقدس". 

وأضاف عريقات "أن الأمر يشمل ضرورة أن يكون الانسحاب من قطاع غزة جزءا من خطة خريطة الطريق".  

وتاتي تصريحات شعث في وقت اعلنت فيه مصادر اسرائيلية إن واشنطن ستقدم لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ضمانا خطيا بالا تضطر اسرائيل الى الانسحاب من كل الضفة الغربية في اطار اي اتفاقية سلام تبرم في المستقبل مع الفلسطينيين مقابل انسحاب مزمع من غزة. 

وفي الاسبوع الماضي قالت مصادر اميركية في واشنطن انه جرى التوصل "لتفاهم" مع اسرائيل بشأن جوانب رئيسية في خطة شارون للانسحاب من جانب واحد من غزة بعد ان قال مسؤولون مقربون منه انه يتوقع الموافقة على الاحتفاظ بأجزاء من الضفة الغربية. 

وقال شارون للصحفيين الاحد "اتمني ان تكون هذه الزيارة (لواشنطن) ناجحة وتسمح لاسرائيل بتحقيق مكاسب على جميع الجبهات. سنتحرر من اي ضغوط لا داع لها." 

وقالت المصادر الاسرائيلية ان الضمانات ستأتي ضمن رسالة سيسلمها الرئيس الاميركي جورج بوش لشارون خلال اجتماعهما في البيت الابيض الاربعاء ويتوقع ان تحصل خلاله اسرائيل على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة "لفك الارتباط" مع الفلسطينيين من جانب واحد. 

ونقلت صحيفة هاارتس اليومية عن ما قالت انه الرسالة التي سيسلمها بوش لشارون ان ترسيم الحدود في اي اتفاقية بشأن الوضع النهائي مع الفلسطينيين سيأخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية" على الارض في اشارة غير مباشرة الى الكتل الاستيطانية اليهودية الضخمة في الضفة الغربية. 

واكتفى مصدر بمكتب شارون بقوله ان القضية ضمن جدول اعمال زيارة واشنطن. وأضاف "سيثار خلال الاجتماع بين الرئيس ورئيس الوزراء ما اذا كان سيرد ذكر الكتل الاستيطانية (في الخطاب)." 

ويقول محللون سياسيون انه كلما زادت المزايا التي تعرضها الولايات المتحدة على شارون خلال الاجتماعات في واشنطن كلما تيسر عليه التغلب على مقاومة اليمنيين في اسرائيل للخطة التي اعلنها للانسحاب من غزة ومن أربع مستوطنات من بين 120 في الضفة الغربية. 

ويريد الفلسطينيون كل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 من أجل الدولة التي يأملون باقامتها بموجب خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والمعروفة باسم "خارطة الطريق". 

لكن مصادر في مكتب شارون قالت ان بوش سيوضح انه لا يتوقع ان تنسحب اسرائيل من كامل اراضي الضفة الغربية في ظل اي اتفاق. 

وقال المصدر في اشارة لرسالة بوش المتوقعة "لا اعرف الصيغة على وجه الدقة. لكنها ستتضمن بكل تأكيد اصرارا على ان اسرائيل لن تنسحب الى حدود 1967." 

ويخشى فلسطينيون ان تكون خطة الانسحاب من مستوطنات صغيرة ومعزولة في غزة حيلة اسرائيلية لتعزيز سيطرة اسرائيل على كتل استيطانية أكبر بالضفة الغربية. 

وقال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "هذا اسوأ موقف سياسي اميركي منذ عام 1967 وسنرفضه. انه يستبدل خارطة الطريق بخطة شارون." 

وقال مصدر مكتب شارون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيؤكد في رسالته الى بوش مجددا التزام اسرائيل بخارطة الطريق وبرؤية الرئيس لحل قائم على أساس دولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. 

وقال الفلسطينيون ان خطوات شارون المنفردة تتعارض مع رؤية خارطة الطريق بشأن القيام بتحركات متبادلة تجاه السلام تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة بحلول عام 2005 . 

وقال شارون ان اعمال العنف الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات أثبتت عدم وجود شريك سلام حقيقي لاسرائيل بين الفلسطينيين . 

وقال المصدر الاسرائيلي ان رسالة بوش ستتصدى ايضا لمطلب لاجئي 1948 بحق العودة الى الاراضي التي تقوم عليها اسرائيل حاليا بقولها انه يمكن اعادة توطينهم في دولة فلسطينية في المستقبل. 

ويعتزم شارون طرح خطته "لفك الارتباط" هذا الشهر في تصويت ملزم من جانب اعضاء حزب ليكود اليميني بزعامته والبالغ عددهم 200 الف عضو والذين طالما أيدوا مثل شارون بناء المستوطنات. 

وتلقى الخطة معارضة شديدة من نحو 7500 مستوطن في غزة وقد تظاهر مئات منهم خارج ضيعة شارون بصحراء النقب رافعين لافتات كتب عليها "شارون يبيع (مستوطنات غزة) للاميركيين." 

وقررت لجنة الانتخابات المركزية في حزب "الليكود" الأحد، إجراء استفتاء منتسبي الحزب على "خطة الانفصال" في الـ29 من شهر نيسان/أبريل الجاري. 

تطورات ميدانية 

وفي سياق التطورات الميدانية، فقد نفى مصدر أمني فلسطيني مساء الاحد، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، من "أخبار كاذبة تفيد بإطلاق ثلاثة صواريخ على حاجز بيت حانون "ايرز"، شمال قطاع غزة، ظهر اليوم (الاحد)". 

وأكد المصدر الأمني، في تصريح صحفي اوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن "الخبر عار عن الصحة، وهو مجرد إدعاء إسرائيلي". 

وكان مئات الفلسطينيين شيعوا الاحد طفلة في الثانية عشرة من عمرها توفيت في وقت سابق من نفس اليوم متاثرة باصابة تعرضت لها خلال قصف اسرائيلي لحي الامل في خانيونس في قطاع غزة. 

وانطلق موكب تشييع الطفلة الشهيدة إيمان طلبة (12 عاماً) من ساحة "مستشفى ناصر" في خانيونس باتجاه منزل ذويها قبل ان يوارى الثرى في مقبرة شهداء المدينة. 

من جهة اخرى، فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاحد، في مخيم عايدة في بيت لحم. 

وقال شهود أن تلك القوات توغلت في المخيم، وسط إطلاق كثيف للنيران، وشرعت بحملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين. 

وفي وقت سابق الاحد، اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح خطرة بنيران القوات الاسرائيلية في بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين في الضفة الغربية. 

وكانت قوات الاحتلال فرضت ظهر الاحد حظر التجول على بلدتي سيلة الظهر والفندقومية جنوبي جنين. 

وأوضح مواطنون من البلدتين، أن عدة سيارات عسكرية توغلت فيهما، وأعلنت عبر مكبرات الصوت عن حظر التجول، حتى إشعار آخر، وأن عدة دوريات احتلالية تجوب البلدتين وتمنع المواطنين من مغادرة بيوتهم.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن