أعلن مسؤولون وسكان محليون اليوم الثلاثاء أن طائرات باكستانية مقاتلة قصفت مخابيء للمسلحين الاسلاميين في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الافغانية، بعد موجة من هجمات نفذها مسلحو طالبان ضد الجيش.
وقال مسؤولون عسكريون إن الهجمات الجوية بدأت بعد منتصف ليلة الاثنين/الثلاثاء بوقت قصير في منطقتي وزيرستان الشمالية وخيبر، مما أسفر عن مقتل 25 مسلحا على الاقل.
ويبدو أن القصف يأتي ردا على قتل مسلحي طالبان 33 جنديا، على الاقل، في هجومين خلال 24 ساعة هذا الاسبوع.
ويشار إلى أن ثمانية من رجال الشرطة كانوا لقوا حتفهم أمس الاثنين في أحدث هجوم، والذي وقع بالقرب من مقر قيادة الجيش في مدينة راوالبيندي.
وقال مسؤولون إن المقاتلات كانت تستهدف مخابيء مشتبه بها للمسلحين الاسلاميين حيث كان يجري الاعداد للهجمات.
ولكن السكان في منطقة وزيرستان الشمالية قالوا إن مدنيين أيضا أصيبوا في القصف.
وقال متحدث بلسان حركة "طالبان- باكستان" إن الهجمات الجوية لم تسفر عن مقتل مسلحين، وتعهد بشن مزيد من الهجمات ضد الجيش.
وتأتي الغارات الجوية عقب أشهر من الجهود التي لم تجد نفعا من قبل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف لترتيب إجراء مباحثات سلام لإنهاء الصراع المستمر منذ عقد من الزمن.
ورفضت طالبان عرض شريف لإجراء مباحثات سلام عقب مقتل قائدها حكيم الله محسود في غارة أميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي
