البوابة - رفضت حركة طالبان تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن بلاده تريد استعادة قاعدة باغرام الجوية، الواقعة شمال العاصمة الأفغانية كابل.
وقال مسؤول كبير في طالبان إن استرجاع أمريكا للقاعدة أمر "شبه مستحيل"، وأكد أن القرار النهائي في هذا الموضوع يعود إلى زعيم الحركة، هبة الله آخوندزاده.
كما ذكّر بأن أمريكا، بحسب اتفاق الدوحة، تعهدت بعدم استخدام القوة أو تهديد سيادة أفغانستان.
باغرام.. رمز للسيادة
طالبان تعتبر قاعدة باغرام رمزاً لسيادة البلاد، ولا ترى أي مبرر لإعادتها إلى الولايات المتحدة، حتى لو قدمت واشنطن وعوداً اقتصادية أو أمنية لبعض قادة الحركة.
مخاوف من تدخل أمريكي
مصادر مقربة من طالبان كشفت عن وجود مخاوف داخل الحكومة من أن تقوم أمريكا بدعم معارضي طالبان وتمويلهم عسكرياً ومالياً.
وأشارت هذه المصادر إلى أن بعض قادة طالبان نقلوا هذه المخاوف إلى زعيمهم، وحثوه على إجراء إصلاحات داخلية لتجنب تزايد السخط الشعبي.
تهديد بالرد
وفي أول رد غير مباشر، قال نائب رئيس الاستخبارات في طالبان، ملا تاج مير جواد، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي:
"إذا اضطررنا، سنستأنف العمليات الانتحارية لحماية نظامنا."
ويأتي هذا بعد أن هدد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" بإجراءات غامضة إذا لم تتجاوب طالبان مع طلبه.
أهمية القاعدة
تقع قاعدة باغرام الجوية شمال العاصمة كابل، وهي أكبر منشأة عسكرية أنشأتها أميركا في أفغانستان، على أنقاض مطار سوفيتي قديم، ولهذه القاعدة موقع استراتيجي، حيث تتيح للولايات المتحدة مراقبة الصين نظرًا لقربها من الحدود الصينية، فهي "تبعد ساعة واحدة عن المناطق التي تنتج فيها الصين صواريخها.
إذ يرى ترامب أن استرجاع هذه القاعدة سيسهل على أميركا الوصول إلى الموارد الطبيعية والمناجم في أفغانستان.
وقد تُستخدم لاحقًا لإعادة فتح سفارة أميركية في البلاد.
علاوة عن ذلك، تحتوي القاعدة على بنية تحتية متقدمة، منها مدرج طائرات بطول ميلين، وحظائر للطائرات، ومراكز قيادة.