طرابلس تطلب من النيجر اعادة النظر في قرار منح الساعدي القذافي اللجوء

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2011 - 07:43 GMT
 الساعدي القذافي
الساعدي القذافي

دعت السلطات الليبية الاثنين النيجر الى اعادة النظر في "قرارها غير المبرر" بمنح الساعدي احد ابناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اللجوء.
وصرح المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة انه "لا يمكن ان تتحول النيجر الى دولة تستقبل المجرمين"، مضيفا "نطلب ان تراجع النيجر هذا القرار غير المبرر".
وتلاحق السلطات الليبية الجديدة الساعدي الذي تتهمه "بترهيب الناس والاستيلاء على اموال عندما كان يتولى ادارة الاتحاد الليبي لكرة القدم"، كما يقول الانتربول.
واعلن الرئيس النيجري محمد يوسف الجمعة في بريتوريا ان النيجر منحت الساعدي القذافي اللجوء لاسباب انسانية.
وقال غوقة "اذا ما اوت النيجر المطلوبين للعدالة الدولية والليبية ستتاثر علاقاتنا بهذا القرار العدائي والغير مبرر".
وقد لجأ الساعدي القذافي (38 عاما) الى النيجر في آب/اغسطس لدى سقوط طرابلس الذي انهى نظام والده الاستبدادي الذي استمر 42 عاما.
وكان الساعدي القذافي، لاعب كرة القدم، حاول اختيار مهنة جديدة في ايطاليا لكنه لم ينجح، ثم ترأس احدى وحدات النخبة في الجيش الليبي.
واكد رئيس الوزراء النيجري بريغي رافيني في ايلول/سبتمبر انه "ليس واردا" تسليم الساعدي، حتى يمكن التأكد على الاقل من توفير محاكمة عادلة له في ليبيا.
وبشأن شقيقه الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ضد الانسانية ارتكبت خلال قمع التمرد، أكد يوسف ان "سيف الاسلام ليس في النيجر".
وقال "سأقوم بما يتعين القيام به اذا ما جاء".
واعتبر غوقة ان تصريحات الرئيس النيجيري بشان سيف الاسلام والساعدي القذافي "استفزاز" لليبيين.
من جهة اخرى صرح غوقة ان تشكيل الحكومة الليبية الجديدة سيعلن الاحد المقبل. وقال ان رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب يجري مشاورات وسيعرض الاسبوع المقبل تشكيلة الحكومة للحصول على ثقة المجلس الوطني الانتقالي، مضيفا "نتوقع اعلان تشكيل الحكومة الاحد المقبل".
وكان عبد الرحيم الكيب وهو استاذ جامعي من ابناء طرابلس انتخبه في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي اعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى حاليا ادارة البلاد، لتشكيل الحكومة الانتقالية.
ووفقا لخريطة طريق المجلس الوطني، يتعين تشكيل هذه الحكومة الانتقالية في موعد اقصاه شهر من "تحرير" البلاد الذي اعلن رسميا في 23 تشرين الاول/اكتوبر، اي بعد ثلاثة ايام من مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي في سرت.
كما اعلن غوقة انتهاء المواجهات بين فصيلين مسلحين بالقرب من طرابلس. وقال ان "الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي والاعيان من الجانبين قد ادت الى انهاء المشكلة" بين فصيل مسلح من ثوار مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) وفصيل اخر من ورشفانة المجاورة.
واوضح غوقة ان الفصيلين كانا يتنازعان السيطرة على ثكنة للواء المعزز 32 التابع لكتيبة خميس نجل العقيد معمر القذافي الذي قتل خلال النزاع.
واكد ان الثكنة اصبحت حاليا تحت سيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي وقال "تم التوصل الى اتفاق رضي به جميع الاطراف".
وقد اوقعت هذه المواجهات المسحلة التي جرت مساء الخميس ثلاثة قتلى على الاقل وفقا لمسؤول محلي في مدينة الزاوية.
من جهة اخرى، نفى غوقة ما نشرته مؤخرا وسائل اعلام عربية من انباء عن فرض الحصول على تاشيرات على رعايا بعض الدول المجاورة لليبيا مثل الجزائر ومصر. وقال المتحدث "لم نفرض اي نوع من التاشيرات لبعض الدول العربية".