طلائع المراقبين العرب تصل سوريا الخميس ودعوة للتظاهر

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2011 - 04:00 GMT
تظاهرة تاييد للاسد في دمشق
تظاهرة تاييد للاسد في دمشق

 

تصل طلائع بعثة المراقبين العرب الخميس الى سوريا لتحديد الظروف التي سيمكن فيها انهاء اعمال العنف المستمرة في هذا البلد منذ تسعة اشهر.
ويصل المراقبون غداة دعوة المجلس الوطني السوري المعارض الى عقد اجتماع طارىء للجامعة العربية ومجلس الامن لوقف "المجازر المروعة التي يرتكبها النظام" والتي اوقعت 250 قتيلا خلال يومين بحسب الناشطين المعارضين للنظام.
وقد دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى التظاهر الجمعة تحت شعار "بروتوكول الموت" في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين مع الجامعة العربية معتبرين ذلك "مناورة" من النظام.
وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك "بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل".
واعتبروا ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية "الهمجية" التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج.
وميدانيا تواصلت اعمال العنف حيث قتل اربعة مدنيين بينهم امرأة الخميس برصاص قوات الامن في حمص (وسط) كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
واضاف المرصد انه في محافظة ادلب "اقتحمت قوات عسكرية سورية ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة مدينة خان شيخون ويسمع الان صوت اطلاق رصاص كثيف وانفجارات تتزامن مع اقتحام المدينة".
الى ذلك، تصل مجموعة اولى تضم 30 الى 50 مراقبا برفقة موظفين اداريين وامنيين اليوم الخميس الى سوريا لتحديد هيكلية عمل الفريق الذي سيزيد عدد اعضائه لاحقا.
وكانت الجامعة العربية اعلنت ان "مقدمة من المراقبين" العرب ستتوجه الى سوريا الخميس تمهيدا لوصول المراقبين المكلفين الاشراف على تنفيذ الخطة العربية.
وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي الثلاثاء في القاهرة ان "مقدمة من المراقبين بقيادة سمير سيف اليزل ستتوجه الى دمشق الخميس".
وقالت الجامعة ان الفريق الاولي سيضم مراقبين امنيين وقانونيين واداريين وخبراء، ويتوقع ان يليه فريق من الخبراء في حقوق الانسان.
واعلنت الجامعة العربية "الموافقة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي من جمهورية السودان رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية"، بحسب بيان الجامعة.
ويملك الفريق الدابي خبرة عسكرية وامنية ودبلوماسية اكتسبها خلال مسيرة مهنية امتدت اكثر من اربعين عاما في بلده السودان.
وتستقبل السلطات السورية هذه البعثة بثقة وسبق ان اعلنت انها حصلت على تعديلات على البروتوكول الاساسي الذي "لم ياخذ بالاعتبار بشكل كاف الامن القومي" للبلاد بحسب قولها.
وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي لوكالة فرانس برس "ان مصلحتنا هي نجاح هذه المهمة لان مهمتها هي ان تعكس الوضع الميداني وان تدرك ان الامور ليست مجرد اسود او ابيض، وانما اكثر تعقيدا بكثير".
من جانب اخر، اعلنت وزارة الخارجية المغربية الخميس في بيان ان المغرب قرر ارسال وفد "رفيع المستوى" الى سوريا للمشاركة في بعثة مراقبي الجامعة العربية. في المقابل، ترى المعارضة ان الملف السوري يجب ان يحال الى الامم المتحدة. وقال عمر ادلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية لوكالة فرانس برس "ندعو الجامعة العربية الى احالة ملف الازمة في سوريا الى مجلس الامن الدولي".
واعتبر ان مهمة المراقبين ليست سوى "محاولة جديدة من النظام للالتفاف على المبادرة العربية وافراغها من مضمونها".
وبحسب البروتوكول الذي يحكم عمل المراقبين فسوف يكون عددهم مناسبا بما يسمح بنجاح المهمة ويتم تشكيلهم "من الخبراء المدنيين والعسكريين العرب من مرشحي الدول العربية ذات الصلة بأنشطة حقوق الإنسان ".
وقال البرتوكول أن "الجامعة قد تستعين بالخبرات الفنية والمراقبين من الدول العربية والاسلامية والصديقة لتنفيذ المهام الموكلة للبعثة".
وتشمل مهمة المراقبين "الاطلاع على حقيقة الاوضاع والاحداث الجارية من خلال المراقبة والرصد لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والاحياء السكنية السورية".
ويشير البروتوكول الى رصد وقف العنف "من كافة الاطراف"، وضمان الافراج عن المعتقلين "على خلفية الازمة الراهنة".
وتابع نص البروتوكول "سيكون من بين مهام البعثة التأكد من عدم تعرض أجهزة الامن السورية فضلا عما يسمى عصابات الشبيحة للمظاهرات السلمية، والتأكد من الافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث الراهنة، ومن سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والاحياء السكنية التي شهدت أو تشهد مظاهرات وحركات الاحتجاج".
كما اشار البروتوكول الى "منح رخص الاعتماد لوسائل الاعلام العربية والدولية ومنحها حرية التنقل دون التعرض لها، ومنح البعثة حرية الاتصال والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية ومع المسؤولين الحكوميين ومع من تراه مناسبا من الافراد والشخصيات وعائلات المتضررين من الاحداث الراهنة".