اتهمت إيران في معرض افتتاح قمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران بداية من اليوم الاحد لمدة ستة أيام إسرائيل بأنها تسببت في "مأساة فلسطينية" وبتأجيج الارهاب العالمي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في كلمة افتتاح القمة إلى أن غالبية الدول الاعضاء في الحركة التي تضم 120 دولة، تعارض سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال صالحي: "لايمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بالتأييد الأعمي والتمييزي (من قبل القوى العالمية) لارهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، وسياساتها الخاصة بالاحتلال والعدوان والتهديدات والتعذيب والدمار".
وأضاف صالحي أنه "يمكن إحلال السلام الحقيقي في المنطقة فقط بعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ارضهم وتطبيق آلية ديمقراطية للمصير السياسي المستقبلي للأراضي التي تحتلها إسرائيل".
وقال: "كلنا ضحية لظاهرة الإرهاب القبيحة، ومن وجهة نظرنا، النظام الصهيوني (إسرائيل) هو أحد المصادر الأساسية المسؤولة عن الإرهاب العالمي".
ودعا وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي دول عدم الانحياز الى التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك قبيل القمة التي تعقدها في 30 و 31 آب (اغسطس) في طهران.
وقال صالحي عند افتتاح الاعمال التحضيرية للقمة والتي ضمت خبراء من حوالي مئة دولة ستشارك فيها "ان حركة عدم الانحياز يجب ان تتصدى بجدية للعقوبات الاحادية الجانب التي فرضها بعض الدول ضد بعض اعضائها".
وتخضع ايران منذ 2006 لعقوبات دولية تم تشديدها في الاونة الاخيرة عبر فرض حظر مالي ونفطي غربي مشدد بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية بان له اهداف عسكرية رغم نفي طهران المتكرر لذلك.
واكد صالحي مجددا ان انشطة ايران النووية "سلمية" وطالب بدعم من دول عدم الانحياز.
وقال "نحن لا نطالب الا بحقوقنا المشروعة. نرغب في حل عادل (للملف النووي الايراني) وليس حلولا منحازة تعتمد سياسة الكيل بمكيالين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئات اخرى من الامم المتحدة".
وعبر الوزير الايراني ايضا عن رغبته في ان تتخذ القمة "اجراءات فعالة" ضد اعمال الارهاب "التي تقوم بها حكومات بدعم من قوى غربية" مشيرا بشكل خاص الى اغتيال عدة علماء نوويين ايرانيين منذ العام 2010.
واتهمت طهران اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية والبريطانية بانها تقف وراء هذه الاعتداءات التي تهدف الى تعطيل البرنامج النووي الايراني.
ولدعم موقفها، قامت السلطات الايرانية الاحد بعرض هياكل سيارات دمرت من جراء القنابل التي ادت الى مقتل بعض هؤلاء العلماء، عند مدخل مركز المؤتمرات حيث يجتمع الخبراء.
والى جانب ايران، تخضع عدة دول اخرى من حركة عدم الانحياز لعقوبات دولية او احادية الجانب لا سيما حليفتي طهران: كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي ايضا وسوريا بسبب القمع الدموي المستمر منذ 17 شهرا للانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
عوفاديا يوسف يدعو لإبادة ايران
من جهة أخرى ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس ان الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحركة شاس، قد دعا المؤمنين اليهود للصلاة في ليلة راس السنة العبرية الجديدة والدعاء من اجل إبادة ايران من على سطح الوجود.
وذكرت صحيفة هآرتس، ان مجموعة من كبار الاجهزة الامنية وعلى رأسهم رئيس مجلس الامن القومي "يعقوب عميدرور"، قد وصلوا الى بيت يوسف من اجل محاولة الحصول منه على موقفه بخصوص البرنامج النووي الايراني واستيضاح رأيه فيما إذا كان مع او ضد ضرب ايران.
ونقلت هآرتس عن الحاخام يوسف قوله، "ان لنا الكثير من الاعداء سواء حزب الله او ايران، متمنيا من الله إبادة اعداء اسرائيل، وكل من يتمنى الشر للشعب اليهودي ".