طهران تحمل اميركا مسؤولية خطف احد دبلوماسييها في بغداد

تاريخ النشر: 06 فبراير 2007 - 01:22 GMT

قال مسؤولون عراقيون وإيرانيون يوم الثلاثاء إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي خطفوا دبلوماسيا إيرانيا رفيعا في بغداد وحملت طهران الجيش الأميركي المسؤولية وطالبت باطلاق سراحه فورا.

وقال مسؤول بالحكومة العراقية لرويترز إن السلطات العراقية تتعامل مع الحادث على أنه حادث خطف.

وذكر المسؤول أن الدبلوماسي وهو السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد خطف في حي الكرادة يوم الاحد من جانب 30 مسلحا يرتدون زي وحدة خاصة بالجيش العراقي تعمل كثيرا مع القوات الأميركية في العراق.

وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية القى المسؤولية على القوات الاميركية وقال ان جماعة لها صلة بوزارة الدفاع العراقية "تعمل تحت إشراف القوات الاميركية" خطفت جلال شرفي.

وذكرت الوزارة انها استدعت سفيري العراق وسويسرا لدى ايران لتقديم احتجاج على حادث الخطف. وتتولى السفارة السويسرية ادارة شؤون الولايات المتحدة في ايران. ولا تقيم طهران علاقات دبلوماسية مع واشنطن.

وكانت القوات الأميركية في العراق اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيون خلال الشهرين المنصرمين وما زالت تحتجز خمسة إيرانيين. وتتهم واشنطن إيران بتمويل وتدريب المسلحين الذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق وتعهد الرئيس الاميركي جورج بوش بالتصدي لذلك وتعهد في كانون الثاني/ يناير بتعطيل ما وصفه بمساندة طهران للمسلحين العراقيين.

وألقى السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي باللوم في خطف الدبلوماسي على واشنطن.

ونقل التلفزيون الإيراني عن قمي قوله "يبدو أن هذا العمل الإرهابي ارتكب في إطار تعليمات بوش وبهدف تصعيد المواجهة مع إيران."

ونفى متحدث باسم الجيش الامريكي قيام القوات الاميركية باي دور في الحادث الذي جاء في وقت تنامت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وايران بسبب برنامج طهران النووي.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جريفر المتحدث باسم الجيش الاميركي في بغداد "لا علم لنا بمهمة فيها مجرد شبه من هذا الحادث."

وقال حسيني إن شرفي خطف من أمام فرع لبنك مللي الإيراني في العاصمة العراقية. وقال المسؤول العراقي إن المسلحين كانوا يقودون سيارات ذات دفع رباعي وسيارة (بي.ام.دبليو) ويرتدون زي الكتيبة 36 من القوات الخاصة العراقية وهي وحدة للعمليات الخاصة تعمل عادة مع قوات الجيش الأميركي في العراق.

وتابع المسؤول أن الشرطة التي كانت قريبة من مكان الحادث فتحت النيران على المسلحين واعتقلت ستة منهم. ثم حضر مصدر أمني آخر في وقت لاحق إلى مركز الشرطة وقال إنهم سيصطحبون الستة إلى مبنى مديرية الجرائم الكبرى في بغداد ولكن الشرطة اكتشفت في وقت لاحق إنهم لم يصلوا إلى هناك.

وطالبت الحكومتان الإيرانية والعراقية اللتان استأنفتا العلاقات الدبلوماسية بعد خلع الرئيس العراقي صدام حسين الولايات المتحدة بالإفراج عن الإيرانيين الذين احتجزوا في غارات سابقة.

وانتقدت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة غارات سابقة للقوات الاميركية احتجز خلالها ايرانيون يعملون في المكاتب الدبلوماسية في العراق.

وتنفي طهران الاتهامات الأميركية بأنها تساند المسلحين في العراق وتلقي باللوم على القوات الأميركية في أعمال العنف وتأجيج التوترات بين الشيعة والسنة في العراق.