طوق امني مشدد حول العاصمة الاردنية وتعزيز حملة البحث عن السيارتين المحملتين بالمتفجرات

تاريخ النشر: 03 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكد الاردن ان اجهزته الأمنية التي عززت حملة البحث عن سيارتين محملتين بالمتفجرات وضربت طوقا أمنيا مشددا حول العاصمة، قد "اتخذت كافة الاجراءات الضرورية للحيلولة دون ان يحدث ما يمكن المجموعة الارهابية من تحقيق اهدافها". 

ونقلت صحيفة "الراي" الاردنية عن الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر تاكيدها "أن الأجهزة الأمنية المختصة اتخذت كافة الإجراءات الضرورية للحيلولة دون أن يحدث ما يمكن المجموعة الإرهابية من تحقيق أهدافها". 

واشارت خضر الى انه "سيكون هناك بيان تفصيلي في كافة الوقائع فور الانتهاء من التحقيقات"، وذلك في وقت طمأنت فيه المواطنين إلى "متانة الوضع الأمني وان كافة الإجراءات تسير وفق مصلحة التحقيق حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من الإمساك بكافة الخيوط ذات العلاقة". 

وبينت انه "وفي حال اثبت التحقيق دخول السيارتين المحملتين بالمتفجرات من سوريا إلى الأردن فان هذا الأمر لم يتم بعلم السلطات السورية أو مسؤوليتها عن ذلك". 

وأكدت خضر في السياق على "عمق العلاقة الأخوية الأردنية السورية ، مثمنة الموقف السوري الذي ندد باستهداف أمن الأردن واستقراره". 

وأوضحت أن "منطقة الرمثا على الحدود الشمالية بين الأردن وسوريا يتواجد فيها نقطة حدود رسمية لكنها منطقة واسعة نافية ان يكون الاردن قد أعلن رسميا عن المكان الذي عبرت منه السيارتان". 

وكانت وسائل الاعلام نقلت عن مصدر اعلامي سوري مسؤول ان سوريا حريصة على أمن الاردن واشقائها العرب حرصها على أمنها. 

واعرب المصدر عن استغرابه الشديد لما تناقلته بعض وسائل الاعلام نقلا عن مسؤول اردني لم تكشف عن هويته حول دخول سيارتين محشوتين بالمتفجرات الى الاردن عبر الحدود السورية، مؤكدا ان سوريا لا علم لها بمثل هذه المزاعم التي تناقلتها وسائل الاعلام. 

وقال ان سورية، اذ تعتبر مثل هذه الانباء اساءة مقصودة الى العلاقات الاخوية بين البلدين والى مواقف سورية القومية، تؤكد رفضها المطلق لهذه الاعمال الارهابية المدانة 

وقد اكدت الناطق باسم الحكومة الاردنية في وقت سابق ان انه لم تصدر عن الحكومة أية معلومات رسمية بشأن القاء القبض على المجموعة الارهابية والمتفجرات التي بحوزتها سوى ما صدر أول من امس على لسان مصدر أمني مسؤول ومصادر مديرية الأمن العام. 

وقالت "ان ما تناولته بعض الفضائيات ووسائل اعلام اخرى من تفاصيل حول القضية غير دقيق على الاطلاق". 

وكان مصدر امني اردني مسؤول اعلن لوكالة الانباء الاردنية "بترا" ان الاجهزة الامنية قامت "باعتقال عدد من المشتبه بارتباطهم باحد التنظيمات الارهابية وكانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل المملكة". 

واضاف المصدر انه "تم ضبط كميات من المتفجرات بحوزة المعتقلين وان التحقيقات جارية معهم حاليا". 

إلى ذلك، قالت صحيفة "الراي" ان الأجهزة الأمنية عززت "إجراءاتها التفتيشية الصارمة بحثا عن السيارتين المحملتين بالمتفجرات والصواعق المعدة للتفجير شملت كافة المناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من البلاد, فيما ضربت طوقا أمنيا مشددا حول العاصمة". 

واضافت ان أجهزة الأمن استخدمت "أجهزة حديثة للتفتيش على المتفجرات في السيارات وبعض المناطق قام بها ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة العالية في عمليات الكشف عن الأسلحة والمتفجرات". 

ونشرت الشرطة بيانا بشكل اعلان في الصحف يضم صور ثلاثة مطلوبين ويدعو المواطنين الى المساعدة على القاء القبض عليهم.  

وجاء في البيان الصادر عن مديرية الامن العام "اخي المواطن، ابحث مع اجهزة الامن العام عن المجرمين التالية اسماؤهم وقم بابلاغ اقرب مركز امني عن اية معلومات تدل عليهم او تساعد في القبض عليهم".  

والملاحقون الثالثة هم : سليمان خالد درويش وعزمي عبد الفتاح الحاج يوسف الجيوسي وموفق علي احمد عدوان، وقد نشرت صورتان له بلحية وبدون لحية.  

وقالت صحيفة "الراي" ان التحقيقات التي تمت حتى الآن اثبتت "أن الارهابيين المشتبه بهم الذين تبحث عنهم أجهزة ألامن يتبعون لتنظيم القاعدة وانهم على علاقة بالمطلوب الأول في قضايا الإرهاب "احمد فضيل نزال الخلايلة الملقب أبو مصعب الزرقاوي". 

واضافت انه "تبين..أن المجرم الذي نشرت صورتان له إحداهما ملتح (موفق احمد عدوان) كثيرا ما يحاول اجراء تغيير في شكله (للتخفي) لهذا عمدت أجهزة الأمن التي تتعامل مع هذه القضية بصمت إلى نشر صورته ملتح وبلا لحية حتى يسهل على المواطنين التعرف عليه". 

واشارت الصحيفة الى انه "تم وضع مكافأة مالية قيمتها سبعون ألف دينار لمن يدلي بمعلومات عن المجرمين الثلاثة".—(البوابة)—(مصادر متعددة)