تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل تصعيد الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة، مشككة في "استجابة" نتنياهو لمطالبها بلقائها وسماع صوتها.
وشكّت عائلات المحتجزين الإسرائيليين من أن نتنياهو يرفض لقاءها وسماع مطالبها بحجة الضغط في جدول مواعيده، وعدم وجود وقت ملائم، حيث اجتاحت إسرائيل مظاهرات حاشدة للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة واستعادة "الرهائن".
ونشرت عائلات الأسرى بيانا، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، الأحد، قالت فيه: "إنها طلبت لقاء نتنياهو بمناسبة مرور 700 يوم على احتجاز ذويها ونقلهم إلى غزة، وإنها وجهت طلب اللقاء من خلال غال هيرش، رئيس دائرة المخطوفين والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة، فأجابهم بعد مدة بأن نتنياهو لا يستطيع تحديد موعد قريب".
واتهمته أُسر الرهائن بالتهرب منها "لأنه لم يعد يستطيع النظر في عيوننا، بعد مرور نحو سنتين على إهماله أولادنا".
وفي البيان ذاته، أضافت العائلات أن "الأسرى" يعانون كل يوم وأنهم يعدون الوقت بالدقيقة والثانية، مشيرة إلى إهمال حكومتهم لصوتهم ومطالبهم.
وأضافت: "في إسرائيل فقط يُغلق باب مكتب رئيس الحكومة في وجهنا. نحن نطرق كل الأبواب في العالم فيستقبلوننا بالترحاب، ويحاولون مساعدتنا. أيضاً في قطر".
ومساء السبت، انطلقت في أنحاء إسرائيل مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف في نحو 80 موقعاً مختلفاً احتجاجاً على سياسة الحكومة، وعرقلتها المفاوضات.
وانتشرت الاحتجاجات والمظاهرات في كثير من البلدات والمدن منها القدس المحتلة، فيما كانت المظاهرة المركزية التي دعت إليها عائلات المحتجزين الإسرائيليين قد انطلقت، واختُتمت قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، تزامناً مع انطلاق احتجاجات بالمدينة وفي بلدات ومفارق رئيسية أخرى.
وارتفعت في المظاهرات شعارات تندد بسياسة حكومة نتنياهو، وتطالب بصفقة لتبادل الأسرى، وإنهاء الحرب على غزة فوراً.
وفي ذات السياق، انتقدت عائلات الأسرى الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة اغتيال قادة حركة "حماس" الذين يتفاوضون للتوصل لتهدئة تتيح الإفراج عن المحتجزين.
وأكدت العائلات أن قلقها يتزايد بشكل كبير جدا، وأنها ترتعد خوفاً على مصير أبنائها بعد قصف الدوحة ومحاولة القضاء على الوفد المفاوض باسم "حماس".
وقالت إنها توجهت، بعدما رفض نتنياهو لقاءها، إلى مسؤولين في الدوحة، وطلبت عدم تخلي قطر عن دور الوسيط في المفاوضات.
ووفق تقرير نقلته "القناة 12" الإسرائيلية، أبدى المسؤولون القطريون استعداداً لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق، إذا أرادت إسرائيل المضي قدماً نحو اتفاق.
المصدر: وكالات