كشفت تقارير اعلامية عبرية عن فضيحة بطلها جيش الاحتلال الاسرائيلي تعود الى حرب العام 1967 عندما اعتدت اسرائيل على الدول العربية واحتلت الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان
تفاصيل جريمة اسرائيلية بحق جنود مصريين
قبل 55 عاما اقدم الجيش الاسرائيلي الغازي على ارتكاب جريمة شبيهه بتلك الجرائم التي تدعي اسرائيل انها النازيين ارتكبوها بحقهم ويقدمون من ينكرها الى المحاكم الدولية، حيث قام جنودهم، وخلال الاعتداء الاسرائيلي على الاراضي العربية قبل 55 عاما بقتل 20 جنديا مصريا حرقا ودفنهم في مقبرة جماعية لا تحمل أي علامات.
جريمة طي الكتمان
ونقل موقع "واي نت" العبري، عن القائد العسكري الإسرائيلي المشارك في تلك الجريمة زين بلوخ، الذي يبلغ من العمر اليوم 90 عاما، أبلغ عن العملية حيث كان قائدا لفرقة "نحشون" التي شاركت بتلك الحرب.
وكتب الصحفي يوسي ميلمان على تويتر أنه "بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا قد أحرقوا أحياء ودفنهم جيش "الدفاع" الإسرائيلي في مقبرة جماعية"، خلال حرب 1967 والتي تعرف بحرب الأيام الستة.
وأشار إلى أن عدم وضع علامات على المقبرة وعدم تحديد هوية الجنود المصريين يعد مخالفة لقوانين الحرب.
ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل مشابهة لما ذكره ميلمان.
1/7 Breaking News: After 55 years of heavy censorship, I can reveal that at least 20 Egyptian soldiers were burnt alive and buried by IDF in a mass grave, which wasn't marked&without being identified contrary to war laws, in Latrun. It happened during the Six Day's War>>> pic.twitter.com/mMe3LGIAoz
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
اتفاقية عبدالناصر والملك حسين
ويقول مراسل موقع "واي نت" العبري، يوسي ميلمان "قبل أيام من الحرب وقع (الرئيس المصري جمال) عبدالناصر اتفاقية دفاع مع (العاهل الأردني الملك) حسين. ونشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من (منطقة) اللطرون ... كانت مهمتهم هي مداهمة إسرائيل والاستيلاء على (منطقة) اللد والمطارات العسكرية القريبة".
احراق الجنود المصريين داخل البساتين الجافة
وقال إنه وبعد "تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون، هربت بعض القوات المصرية، ووقع البعض أسرى، وقاتل البعض بشجاعة. عند نقطة معينة، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف".
ولفت ميلمان إلى أن بلوخ، الذي كان قائدا لـ "نحشون" وآخرون "شاهدوا بفظاعة جنودا ينهبون ممتلكاتهم الشخصية ويتركون المقبرة الجماعية بدون شواهد".
شعرنا بالخجل من حرق الجنود المصريين
وينقل ميلمان عن بلوخ قوله، بعد رفع الرقابة العسكرية، إن "الصمت يناسب الجميع. القلة الذين عرفوا لم يرغبوا في الحديث عن الأمر. شعرنا بالخجل. ولكن قبل كل شيء كان هذا هو قرار الجيش الإسرائيلي في خضم الحرب". وأشار إلى أن الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية تحذف مأساة اللطرون.
ويقول ميلمان إن "الطرفين ارتكبا جرائم حرب في الصراع العربي العربي الإسرائيلي"، على حد تعبيره، مكملا: "الديمقراطية الحقيقية يجب أن تواجه ماضيها".