مجلس النواب اللبناني يفشل مجددا في انتخاب رئيس للبلاد

تاريخ النشر: 14 يونيو 2023 - 08:47 GMT
مجلس النواب اللبناني يفشل مجددا في انتخاب رئيس للبلاد

كما كان متوقعا، فشل مجلس النواب اللبناني الاربعاء، في انتخاب رئيس للبلاد جراء الانقسامات الحادة بين حزب الله وخصومه السياسيين.

وحصل مرشح حزب الله الوزير السابق سليمان فرنجية على 51 صوتا (من اصل 128 نائبا في المجلس) في مقابل 59 لمنافسه الوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من كتلتي حزب القوات اللبنانية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وايضا، التيار الوطني الحر حليف حزب الله المسيحي الأبرز، والذي يرفض وصول فرنجية الى منصب الرئاسة.

ويلزم حصول المرشح على غالبية الثلثين (86 صوتاً) للفوز في الدورة الاولى، ويهبط العدد في الدورة الثانية الى 68 صوتا. وما كان متوقعا هو انسحاب نواب حزب الله وحلفاؤه لاسقاط نصاب التصويت الذي يتطلب الثلثين في الدورتين.

وبالفعل، قرر رئيس المجلس نبيه بري، الذي يتزعم حركة امل الشيعية الحليفة اللصيقة لحزب الله رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب الاخير وحلفائه في الدورة الثانية، ما افقد الجلسة النصاب الدستوري.

وهذه المحاولة هي الثانية عشرة على التوالي التي يخفق مجلس النواب خلالها في انتخاب رئيس للبلاد، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

جديد لم يات بجديد

ربما ان الجديد الذي لم يات بجديد هذه المرة كان توافق كتل ونواب مستقلين على دعم ترشيح جهاد أزعور، وزير المالية السابق والمدير الحالي لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، وذلك في مواجهة فرنجية مرشح حزب الله .

 

 

وينتمي فرنجية (56 عاما)  الى عائلة مسيحية عريقة لها باع طويل في العمل السياسي، علما ان منصب رئاسة الجمهورية مخصص لمسيحي ماروني في ظل نظام المحاصصة الطائفية في البلاد.

وسبق ان نافسه النائب ميشال معوض المناهض لحزب الله على المنصب قبل ان يعلن انسحابه لصالح ترشيح أزعور الذي تنحّى موقتاً عن مهامه في صندوق النقد عقب دعم ترشيحه.

وعشية الجلسة المرتقبة، دعت باريس وواشنطن السياسيين اللبنانيين الى اخذ التصويت "على محمل الجد" و"انجاز المهمة".

واذ شددت آن كلير لوجندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية على ان حل الازمة في لبنان يعد أولوية لدبلوماسية باريس، حثت اللبنانيين على اغتنام فرصة جلسة البرلمان الاربعاء واخذها "على محمل الجد".

واعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر من جهته ان على مجلس النواب اللبناني الاستمرار في جهوده الى حين انتخاب رئيس، مشدد على انه ينبغي للنواق "إنجاز المهمّة" في نهاية المطاف، استشعارا لـ"الحاجة الملحّة لتلبية الاحتياجات المصيرية لمواطنيهم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن