أكد شهود عيان، اليوم السبت، أن مناطق وسط قطاع غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي كبير وغير مسبوق، حيث تشن قوات الإحتلال، هجمات من البر والبحر والجو، مما أسفر حتى اللحظة عن سقوط أكثر من 150 شهيدا وعشرات الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفادت المصادر الطبية، بوصول أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، الذي يتعرض محيطه لقصف عنيف، في دير البلح وسط القطاع، حيث يعاني الكادر الطبي من صعوبة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الحالات.
النصيرات ودير البلح وخانيونس
وتتعرض ثلاثة مواقع مختلفة في قطاع غزة، لهجمات اسرائيلية عنيفة وهي: دير البلح وخانيونس ورفح.
وقالت المصادر، أنه بعد فترة وجيزة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات إضافية غير معتادة في دير البلح ومخيم النصيرات، وأصاب مبان، حيث تحدث شهود عيان انهيار عدد كبير منها.
كثافة نارية غير مسبوقة
وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد استخدم كثافة نارية غير مسبوقة في وسط مخيم النصيرات، حيث شن قصفا مدفعيا عنيفا وغارات جوية كثيفة، بالإضافة إلى تقدم الدبابات الإسرائيلية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن عددا كبيرا من الطائرات الحربية يشارك في قصف وهجوم استثنائي على منطقة مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتتحدث مصادر عن عملية نوعية مركبة لجيش الاحتلال.
واعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال، أن قواته تشن في الساعة الأخيرة غارات على أهداف في منطقة النصيرات.
مجازر ضد المدنيين
من جانبه، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن أكثر من 40 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر مجزرة النصيرات.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي كان لديه نية مبيتة لارتكاب مجازر ضد المدنيين.
وأشار إلى أن الوضع في مستشفى شهداء الأقصى كارثي، حيث تتواجد جثث عشرات الشهداء، وأعداد كبيرة من الجرحى في الشوارع، فيما يعاني المستشفى يعاني من نقص في الموارد والإمكانات للتعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من المصابين.
وناشد المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف ما وصفه بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، مؤكدا أن المدنيين يعانون من تصاعد حاد في العنف والخسائر البشرية.