عين المغرب رئيسا سابقا للوزراء ورجل أعمال بارز رئيسا للمجلس الأعلى للحسابات خلفا لرئيسه الحالي أحمد الميداوي الذي أخضع الماليات العامة والشركات المملوكة للدولة لدرجة لم يسبق لها مثيل من التدقيق.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة إن الملك محمد السادس عين إدريس جطو رئيسا للمجلس الأعلى للحسابات خلفا للميداوي الذي رأس المجلس منذ عام 2003. ولم تتطرق وسائل الإعلام للتفاصيل.
ويشكو كثير من المغاربة من تفشي المحسوبية والفساد في البلاد. ويحتل المغرب الترتيب 80 في تصنيف منظمة الشفافية الدولية للدول الأقل فسادا في عام 2011 في ترتيب متأخر عن منافسيه الاقتصاديين مثل تونس والأردن.
ولا ينتمي جطو لأي حزب سياسي وينظر إليه على نطاق واسع باعتباره من التكنوقراط الذين يمتازون بكفاءة عالية. وسجل المغرب في الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء (2002 - 2007) أقوى معدلات للنمو في تاريخه.
جاء تعيين جطو بعد تقارير نشرت مؤخرا أصدرها المجلس تضمنت أدلة على نهب المال العام والفساد واستفادة العاملين في الشركات والهيئات المملوكة للدولة مما هز مصداقية وعد الحكومة بالقضاء على هذه الممارسات.