هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين، السفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان ونعته بانه "ابن كلب" بسبب دفاعه عن الاستيطان، فيما حمل حركة (حماس) مسؤولية التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة.
وقال عباس في كلمة أمام القيادة الفلسطينية، مقر الرئاسة في رام الله، ان الولايات المتحدة "اعتبرت ان الاستيطان شرعي. وهذا ما قاله اكثر من مسؤول اميركي اولهم سفيرهم في تل ابيب ديفيد فريدمان الذي يقول ان (الاسرائيليين) يبنون في ارضهم.. ابن الكلب.. يبنون في ارضهم؟!".
واضاف ان فريدمان "مستوطن، وعائلته مستوطنة (وفي الوقت نفسه) سفير اميركا في تل ابيب.. فماذا ننتظر منهم؟".
وتابع ان الولايات المتحدة اتخذت قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل واعلنت نقل سفارتها اليها من تل ابيب "ثم طلبت ان ننتظر منها مشروعها للسلام "فماذا ننتظر منهم؟"، مضيفا ان "الكثيرين قالوا لماذا لم تذهبوا الى واشنطن" في اشارة الى مؤتمر المانحين لقطاع غزة الذي دعا اليه البيت الابيض وحضرته دول عدة بينها دول خليجية.
واردف عباس قائلا في هذا الصدد "هم يريدوننا ان نعمد هذا المشروع، لنعطيه توقيعنا، لنعطيه موافقتنا. لن نقبل بهذا ولن نسمح لا لاميركا ولا لغيرها ان تبرر هذا المشروع".
من جهة اخرى، حمل الرئيس الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية هجوم بقنبلة استهدف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة يوم 13 مارس آذار واصفا الهجوم بأنه "عمل إجرامي".
ونجا الحمد الله واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية دون أن يلحق بهما أذى عندما انفجرت العبوة الناسفة المزروعة على جانب طريق أثناء دخولهما قطاع غزة الذي تهيمن عليه حماس.
وقال إن استهداف رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات وعدد من المرافقين، الذين لا يزال بعضهم في المستشفيات، كان يمكن أن يثير حرباً دموية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أنه لم يفكر في عقاب أي مواطن فلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وأعلن عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، ولكنه لم يكشف عنها.
وطالب الرئيس الفلسطيني بأن تتولى الحكومة الفلسطينية الأمن الكامل في قطاع غزة، وفقا للاتفاق المعلن مع حركة حماس.