اعلن مسؤول فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه اليوم الخميس الى غزة في محاولة لتسوية الخلافات التي ظهرت في اللحظة الاخيرة مع حركة حماس ومن شأنها ان تؤخر تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسيجتمع عباس الذي يرافقه وفد من فتح مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي يفترض ان يشكل حكومة الوحدة بموجب الاتفاق الذي وقعته الحركتان في الثامن من شباط في السعودية. وقال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ان عباس ووفدا من فتح سيتوجهون الى غزة للقاء هنية ومسؤولي حماس تمهيدا لاطلاق الاجراء الدستوري من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. واضاف ان "عراقيل بدأت تظهر وسنحاول تبديدها بهدف تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن". وكان يفترض ان يكلف عباس الموجود حاليا في رام الله اليوم الخميس هنية تشكيل الحكومة بعد خطاب كان يفترض ان يوجهه الاربعاء للفلسطينيين لكن تم ارجاؤه الى اجل غير مسمى. وكانت حماس اكدت وجود ثلاث قضايا رئيسية بحاجة الى حل قبل استقالة الحكومة وتسلم كتاب التكليف، بينهما اعتماد قرارات حكومة اسماعيل هنية الحالية، لكنها شددت على ان هذه القضايا لا تشكل عقبات امام تشكيل حكومة الوحدة. وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة "لا توجد ازمة او خلافات حول تطبيق اتفاق حكومة الوحدة" وتابع "هناك بعض النقاط كان عليها خلاف سابق مثل المراسيم الرئاسية للقرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية ولدينا رغبة في انهاء هذه القضايا كي لا تبقى موضع خلاف". لكنه شدد على ان هذه القضايا "لا تشكل عقبة امام الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة". واضاف حمد "هذه القضايا ستطرح خلال اجتماع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اليوم (الخميس) في غزة ونتوقع ان تنتهي الامور بشكل جيد وان يتم تسليم كتاب الاستقالة وتسلم كتاب التكليف خلال اللقاء". من جهته قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان "هناك ثلاثة ملفات تم الاتفاق عليها بشقيها الوزاري والسياسي في مكة المكرمة وتم الاتفاق على استكمال النقاش فيها بين الرئيس محمود عباس واسماعيل هنية وبين فتح وحماس في غزة". والملفات الثلاثة بحسب برهوم هي "اعتماد وزير داخلية تسميه حركة حماس والقرارات الوزارية (لحكومة هنية) (...) نود معرفة هل سيتم اعتمادها ومتى وهل يتم اعتمادها كلها ام جزء منها وما هو مصيرها". والقضية الثالثة "وزير الخارجية المرشح (زياد ابو عمرو) فهو محسوب على حماس ولكن فتح رشحته فهل سيحسب من حصة فتح او حماس". وتابع "وبعد الاتفاق بشان هذه القضايا تجري مراسيم استقالة الحكومة وتكليف الاخ هنية". وقال برهوم "اعتقد ان هذه المسائل ستطرح بين الرئيس وهنية وفي لقاءات بين حركتي فتح وحماس للنقاش اليوم". وقال برهوم" الاستقالة غير مشروطة بالاتفاق على هذه القضايا بل المطلوب حالة توافقية بشأنها (..) اعتقد ان الكل جاد بالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة وربما ينتهي الموضوع الخاص بالاستقالة والتكليف اليوم او يحتاج بعض الوقت". واعتبر احد مساعدي الرئيس عباس الاربعاء "حركة حماس والحكومة وضعتا ثلاثة شروط للبدء بالمشاورات والاجراءات الدستورية لتشكيل حكومة الوحدة" موضحا ان وضع شروط جديدة لم يتفق عليها في مكه هو بداية تراجع عن الاتفاق وتقويض له من قبل حركة حماس".