عباس في مجلس الامن: لن نركع متمسكون بالمقاومة الشعبية

تاريخ النشر: 11 فبراير 2020 - 03:31 GMT
عباس:  نتمسك بالسلام مع الاسرائيليين كخيار استراتيجي
عباس: نتمسك بالسلام مع الاسرائيليين كخيار استراتيجي

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه جاء لمجلس الأمن لتأكيد الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة الأمريكية، مضيفا أن السلطة الفلسطينية تطالب بالسلام العادل.

وكانت الولايات المتحركة قد تحركت خلال الساعات الماضية من اجل ان يعدل الفلسطينون مشروع قرارهم في مجلس الامن وذلك باتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين العرب والغربيين والسفراء 

واكد عباس "اننا نتمسك بالسلام مع الاسرائيليين كخيار استراتيجي" واشار الى ان الفلسطينيين انتخبوا 3 مرات وشاركت القدس في الانتخابات واليوم ترفض اسرائيل اجراءها بعد ان صدرت صفقة القرن باعتبار القدس عاصمة موحدة لاسرائيل 

واشار الى: اننا لم نضيع اي فرصة للسلام، واعتبر هذه شعارات غبية ، حيث قبلنا بقرارات الشرعية الدولية في مجلس الامن وهي 87 قرارا واصبحنا عضوا فاعلا في المجتمع الدولي ووقعنا فيما بعد باتفاق اوسلو ونحن ملتزمون بكل بنودة وقد اعترفنا باسرائيل ، وقال ياسر عرفات اننا نعترف بحق اسرائيل بالوجود، وقال اسحق رابين نعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني 

وقال عباس في كلمته اننا تجاوبنا مع المبادرات الاميركية والدولية وكل المفاوضات لكن لم يعرض علينا ما يلبي الحد الادنى من العدالة وكانت حكومات الاحتلال تفشل الجهود الدولية 

واضاف ان السلام مصلحة لشعبنا وشعوب العالم 

وتحدث عن دعوات روسيا واليابان وبلجيكا وهولندا للقاء نتنياه ولم يلب رئيس الحكومة الاسرائيلية الدعوة ، وتساءل : من الذي لا يريد السلام؟

وفي المقابل واصلت حكومات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنوها تدمير كل فرص السلام وشرعت نشاطاتها الاستعمارية في كل مكان في الضفة الغربية المحتلة عام 67 وقيل انها اراض محتلة وغيرت ملامح مجينة القدس المحتلة واستمرت بالاعتداءات على المقدسات المسيحية والاسلامية متسلحة بمساندة ومساعدة الولايات المتحدة التي اصدرت عددا من القارات المخالفة للقانون الدولي التي رفضها العالم وعدد كبير من اعضاء مجلس النواب الاميركي الحالي وخاصة رقم 326 الرافض لقرار الرئيس الاميركي ووزير خارجيته حول الاستيطان 

وسخر عباس من المساعدات الاقتصادية التي اقرت في البحرين لنغض الطرف عن الحل السياسي ، وقدم شكرة لكل الدول التي تساعد الفلسطينيين وبدون مقابل على بناء المؤسسات الفلسطينية التي سنصل بها الى الدولة الفلسطينية 

وقال عباس انه وقبل فوات الاوان اتوجه للرئيس دونالد ترامب، لاقول ان الخطة الاميركية المطروحة لا تحقق السلام والامن التي الغت الشرعية الدولية التي صدرت عن اعلى منصة عالمية وتنكرت للحقول الدولية الشرعية للشعب الفلسطيني ولن تكون صالحة للتطبيق لرؤية الدولتين المستقلتين ذات السيادة 

وقال اذا حصل السلام مع الاسرائيليين سيكون اجمل سلام واحلى علاقة بين الدولتين ، لكن اتركونا نصنع السلام، وهناك 181 صفحة لخصناها بـ 20 صفحة نقدمها لكم في مجلس الامن 

وتمنى عباس على الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان يتحلى بالعدل والانصاف ويدعم الشرعية الدولية لصنع سلام حقيقي ، حيث ان السلام الحقيقي لا يعيس، ودعاه لتركنا صناعة السلام كما حصل في اوسلو حيث لم يتدخل احد او لم يعلم احد، ووقعنا اتفاق انتقالي للوصول الى حل نهائي لكنهم قتلو رابين وافشلو السلام.

ودعا عباس الرباعية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والامم المتحدة) لعقد مؤتمر دولي للسلام مع اعضاء مجلس الامن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، وابدى استعداده لتطبيق اي قرار صدر عن مجلس الامن 

وتساءل : لمن اشكو؟ و اذهب لمن ؟ لتطبيق مبادرة السلام العربية وهي جزء من القرار 1515 الصادر عن الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية لرعاية المفاوضات بين الجانبين 

واكد على "اننا لن نقبل اميركا وسيطا لوحدها، ويمكن قبولها ضمن الرباعية الدولية" .

ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف ممارساتها لضم الاراضي وهي اراضينا لانهم يدمرون كل فرص السلام ، وقال عباس انه يمد يديه للسلام قبل ضياع الفرصة لكنه لا يجد شريكا للسلام الحقيقي

واكد ان الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل الاحتلال والوضع بات مرشحا للانفجار لذلك نريد ان يتجدد الامن لشعبنا وكل شعوب المنطقة في تحقيق السلام وانتصار العالم الحر 

وابرز عباس خارطة قضم الاراضي الفلسطينية منذ عام 1917 وقال اتمزق قلبي الما عندما اشاهد هذه الخارطة، وهل هذا ما يستحقه شعب فلسطين ، الذي اصبح في جزر برية؟ 

وتوجه الى الشعب الاسرائيلي ليقول ان مواصلة الاحتلال والسيطرة العسكرية على شعب اخر لن يصنع لكم سلاما والحل ان نتمسك معا بالخيار العادل قبل فوات الاوان مجددا التاكيد ان الصراع ليس مع اليهود والا سنكون قد كفرنا اذا وقفنا ضد اليهود والتوراة لكننا ضد من يعتدي علينا مهما كانت ديانته ومع من يحتل ارضنا وسنواصل مسيرة كفاحنا التي قدمنها لاجلها الالاف من الشهداء والجرحى ، وقد جربتونا لن نركع 

وختم بالقول اننا على استعداد لاستئناف المفاوضات وتحت رعاية الرباعية الدولية وعلى اساس المرجعيات اذا كان هناك شريك للسلام في اسرائيلي وقال لن نلجا للعنف والارهاب مهما كان الاعتداء علينا لاننا نؤمن بالسلام ومحاربة العنف ومستعدين للتعون مع اي دولة لمحاربة الارهاب والعنف ولن نقبل به وسنحارب بالمقاومة الشعبية السلمية حيث ان مئات الالوف اليوم في درجة الحرارة صفر خرجو ليقولو لا لا لا للصفقة 

وحذر العالم من قتل الامل لدى الشعب الفلسطيني وجئت لاجل الامل ولا تضيعو ذلك من يدي .

ابو الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن خطة الرئيس دونالد ترامب تطرح محددات أمريكية جديدة خلاصتها منح كل شيء لإسرائيل، وأنها انحازت لإسرائيل في القضايا محل التفاوض، مؤكدا مخالفة الخطة مبادئ نادت بها واشنطن من قبل لتسوية الصراع.

وقال الأمين العامة للجامعة العربية، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة خطة السلام المقدمة من الولايات المتحدة إن خطة ترامب أشبه بنظام “تفرقة عنصرية” جديد ضد الفلسطينيين ولا تتمشى مع مبدأ حل الدولتين ولا تمنح أي حقوق للفلسطينيين.

وأضاف أبو الغيط أن الولايات المتحدة تجاوزت دور الوسيط وسعت لفرض خطتها على الفلسطينيين، وإنها لم تعرض على الفلسطينيين قبل طرجها ما ينافي حياد الوسيط، وأن ليس أمام الفلسطينيين سوى الصمود على أرضهم.

وشدد الأمين العام على أنه لا استقرار من دون تحقيق العدل، مشيرا إلى أن المبادرة العربية تؤكد على الوصول لحل القضية عبر التفاوض وأن الشرعية الدولية تقف إلى جوار الفلسطينيين.