عباس لن يلتقي مشعل في سوريا واخوان مصر مستاؤون من حماس

تاريخ النشر: 17 يناير 2007 - 04:06 GMT
اعلن مسؤول فلسطيني ان الرئيس محمود عباس لن يلتق بخالد مشعل خلال زيارته السبت الى دمشق وجدد تمسك ابو مازن بالانتخابات المبكرة الى ذلك كشف النقاب عن اختلاف في الاراء بين حماس وتنظيم الاخوان الام في مصر

خلاف بين حماس والاخوان

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' اليوم، أنه تم إبلاغها رسمياً بقيام سماحة الشيخ محمد مهدي عاكف، المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين والموجود في مصر، الذي تعتبر 'حماس' امتداده الطبيعي في فلسطين، بالضغط على 'حماس' لتغيير النهج وتقديم تنازلات لفصائل منظمة التحرير. وفي تصريحات صحافية اليوم تعليقاً على الموضوع قال الناطق باسم حركة فتح جمال نزال: 'إن فتح اطلعت على فحوى غير حرفي لمكالمة أجراها المرشد العام للإخوان المسلمين سماحة الشيخ عاكف مع إسماعيل هنية رئيس الوزراء لإبلاغه بوضوح عن استياء القيادة المركزية للتنظيم الإخواني من آليات عمل الحكومة وحركة 'حماس' في الساحة الفلسطينية'، مشيرا أن عاكف يشعر بسلبية التجربة للإخوان المسلمين في فلسطين عكس ما حدث في مصر والأردن وغيرها من بقاع الأرض. وأفاد نزال أن مصادر فلسطينية قالت الثلاثاء الماضي: إن الشيخ عاكف طالب هنية بالسيطرة على 'القوة التنفيذية' لوقف النزيف الدموي وبإعادة النظر في سياسات 'حماس' خاصة طبيعة علاقتها مع إيران لا سيما وأن هناك صراعاً معلناً بين السنة والشيعة، محذراً من أن هذا التحالف يضعف موقف السنة تجاه مد يتعارض مع مصالحهم الحيوية والمذهبية. وقال نزال: إن حركة فتح تتمتع بعلاقات طيبة مع تنظيم الإخوان المسلمين، وقد حافظت على علاقة مودة حميمة مع القائد الرمز أبو عمار، مثمناً مساعي السيد عاكف الذي ضغط وفق التقارير على هنية لوقف الاقتتال وما تحمله تجربة 'حماس' في الحكم من آثار سلبية على صورة التيارات الإخوانية في المنطقة. وأكد نزال أن مضمون المكالمة الشديدة اللهجة قد تضمن في الختام حسب معلوماتنا ضوءاً أخضر من سماحة الشيخ محمد عاكف لهنية بالاستجابة للاشتراطات الدولية في التسوية السياسية. كاشفا أن حركته تلقت تطمينات من قيادة تنظيم الإخوان المسلمين، مفادها أنها لن تشجع على الحلول الجزئية التي أبدت الحكومة الفلسطينية ميلاً للتعاطي معها في وثيقة أحمد يوسف جنيف مستشار رئيس الوزراء. وقال نزال: إن 'فتح' لا ترى أي تعارض بين عضوية 'حماس' في تنظيم الإخوان المسلمين وانضمامها لمنظمة التحرير الفلسطينية كعضو جديد لها، منوهاً إلى أن عدداً من القيادات التاريخية لحركة 'فتح' كانوا أعضاء في تنظيم الإخوان المسلمين.

أنهى نزال تصريحه بالقول: إن حركته لا تتحسس من تنسيق 'حماس' خطواتها مع امتدادها التنظيمي خارج فلسطين، ولكن الأصول تحتم أن يكون تنسيقها مع الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير التي فتحت لها باب المشاركة بالسلطة وسلمتها زمامه بنية حسنة وقلب مفتوح. 

عباس لن يلتقي بمشعل

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المصدر ان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني زياد ابو عمرو ومحمد رشيد المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات قاما بمهمة وساطة بين عباس ومشعل لترتيب لقاء بينهما في دمشق "لكن جهودهما فشلت بالكامل". واوضح ان "الوسيطين التقيا عباس في رام الله الجمعة الماضي ومشعل في دمشق والدوحة والقاهرة عدة مرات لكن جهودهما وصلت الى طريق مسدود هذا اليوم". واضاف انه "بعد هذا الفشل لن يعقد لقاء بين عباس ومشعل خلال الزيارة التي يقوم بها عباس السبت القادم الى العاصمة السورية والتي جاءت بناء على دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الاسد لبحث الاوضاع في المنطقة وخاصة تطورات القضية الفلسطينية".

من جهته قال نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إذا جاء مشعل للسلام وتم النقاش سيكون فقط استقبالا وحديثا حول خلاصات الحوارات الدائرة الآن والتي جرت"، وقال إن عباس ينتظر ما ستؤول إليه مباحثات الحوار الوطني.

لا رجعة عن الانتخابات

وجدد المسؤول الفلسطيني على أن قرار الذهاب إلى الانتخابات المبكرة هو قرار سياسي لا رجعة عنه، مشيرا إلى أن الترتيبات بهذا الشأن ستقوم بها لجنة الانتخابات وفق المرسوم الرئاسي المتعلق بها، والمتوقع أن يصدر حال فشلت مباحثات الحوار الوطني في التوصل لصيغة تقضي بتشكيل حكومة وحدة تضمن رفع الحصار.

بيروت

وحسب عمرو فإن عباس سيزور دمشق أولا قبل أن يتوجه إلى بيروت لإجراء مباحثات مع المسؤولين في البلدين تتناول الأوضاع بالأراضي الفلسطينية. وبدوره رحب الرئيس اللبناني إميل لحود بزيارة عباس للبنان، وعبر عن أمله بأن تعزز التحرك لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يرتكز على ضمان حق العودة للفلسطينيين إلى أراضيهم وعدم توطينهم بالدول التي تستضيفهم وفي مقدمتها لبنان.