اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس انه تم الاتفاق على 99 بالمئة من كل قضايا المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة، فيما شدد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي على وجوب تمسك الحكومة المرتقبة بالمقاومة.
وقال عباس خلال اجتماعه برئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية بحضور وفد من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية "اعتبارا من الاثنين تقريبا ستبدأ الاسماء توضع لانه نحن خلصنا تقريبا 99% من كل قضايا الحكومة حكومة الوحدة الوطنية".
واوضح عباس "غالبا سيكون يوم السبت او الاسبوع الذي يليه بداية مراسم للمجلس التشريعي ثم القسم ثم تبدأ الحكومة عملها".
واضاف "هذه مرحلة وحدة وطنية حقيقية وان شاء الله الكل ينظر اليها بهذا الشأن". وقال "الوطن للجميع ولنا جميعا فلنحرص عليه وان نهتم به لان الشعب عانى الكثير لذلك نحن نريد ان نفرج همه ونحن قادرون".
وقد التقى عباس وهنية عدة مرات هذا الاسبوع لانهاء تفاصيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها بموجب اتفاق مكة الذي وقع في السعودية في 8 شباط/فبراير وتبديد الخلافات وابرزها حول اسم وزير الداخلية المقبل.
وينص الاتفاق التي تم التوصل اليه في مكة بين حركتي حماس وفتح على ان يكون لحركة حماس تسعة وزراء ولفتح ستة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية وان تتولى الكتل البرلمانية اربع وزارات اضافة الى خمسة مستقلين بينهم وزيرا الخارجية والمالية.
دعوة القدومي
وفي سياق متصل، قال رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي الخميس ان على حكومة الوحدة المقبلة التمسك بخيار الكفاح المسلح لتقوية موقفها أمام اسرائيل.
وقال القدومي بعد لقائه بفاروق الشرع نائب الرئيس السوري "لا بد ان نستمر في المقاومة فحكومة دون مقاومة لن تستطيع ان تقوي اوراقها في المفاوضات."
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان القدومي والشرع بحثا الخطوات التي قطعتها عملية تشكيل حكومة الوحدة.
وكان رفض حماس نبذ الكفاح المسلح والاعتراف باتفاقيات السلام مع اسرائيل التي وقعتها منظمة التحرير بعد تسلمها السلطة قد ادى الى فرض حصار اقتصادي على الفلسطينيين وتعميق الازمة السياسية مع منافستها حركة فتح.
وقال مسؤلون الأربعاء ان عباس وهنية يحاولان جس نبض جماعات مسلحة في ما يتعلق بتوسيع نطاق الهدنة مع اسرائيل لتمتد من غزة الى الضفة الغربية. وهو الامر الذي استقبلته اسرائيل بفتور.
تدافع برفح
الى ذلك، اعلنت مصادر طبية ان فلسطينيا في الستين من العمر قتل وجرح ثمانية مسافرين آخرين الخميس في تدافع في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.
ولقي عمر ابراهيم قزاعر (61 عاما) المصاب بمرض في القلب حتفه عندما تدافع آلاف الفلسطينيين المتوجهين الى مصر في باحة المعبر لدخول القاعات. وقد اصيب ثمانية اشخاص آخرين بجروح.
واطلقت قوات الامن الفلسطينية النار في الهواء لتفريق الحشد واغلق معبر رفح موقتا.
وتبقي اسرائيل التي انسحبت في ايلول/سبتمبر 2005 من قطاع غزة لكنها تشرف على حدوده معبر رفح مغلقا منذ 25 حزيران/يونيو بعد هجوم للفلسطينيين قتل خلاله اثنان من جنودها وخطف ثالث.
ومنذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 يفرض الجيش الاسرائيلي حصارا خانقا على الاراضي الفلسطينية ينعكس سلبا على المستوى المعيشي للسكان الفلسطينيين.
وفي الايام العادية لا يحق سوى لفلسطينيين قلائل مزودين بتصاريح خاصة الانتقال الى اسرائيل من الاراضي الفلسطينية في حين ان الاغلاق الكامل يعني حرمان حتى هؤلاء من الانتقال الى اسرائيل.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)