خبر عاجل

عباس يؤكد لاوباما عزمه التوجه للامم المتحدة

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2012 - 02:26 GMT
محمود عباس
محمود عباس

قال مسؤول فلسطيني ان الرئيس محمود عباس ابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم االاحد انه ينوي السعي لرفع التمثيل الفلسطيني في الامم المتحدة رغم الاعتراضات الامريكية.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم عباس ان عباس شرح لاوباما خلال اتصال هاتفي قراره.

ويوم الاربعاء قامت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بتوزيع مشروع قرار على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة يدعو إلى رفع مستوى تمثيلها بالمنظمة الدولية إلى وضع دولة مراقبة رغم اعتراضات الولايات المتحدة واسرائيل .

وقال ابو ردينة "ان الرئيس عباس شرح خلال الاتصال اسباب ودوافع القرار الفلسطيني التوجه الى الامم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو وذلك بسبب استمرار النشاط الاستيطاني (الاسرائيلي) واستمرار الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم."

وقال البيت الابيض ان اوباما في رد على رسالة من عباس لتهنئته على اعادة انتخابه انتهز فرصة المكالمة للتأكيد على "الاعتراض على الجهود المنفردة في الامم المتحدة."

ويعتبر الفلسطينيون حاليا "كيانا" مراقبا في الامم المتحدة. ورفع تمثيلهم الى دولة غير عضو بشكل يشابه وضع الفاتيكان في الامم المتحدة سيعني ضمنيا الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقد يضمن لهم ذلك ايضا الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حيث يمكنهم تقديم شكاوى ضد إسرائيل.

ومن المؤكد على ما يبدو ان يحصل رفع الوضع التمثيلي للفلسطينيين على موافقة في اي تصويت يجري في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي اغلب اعضائها دول تحررت من الاستعمار متعاطفة تاريخيا مع الفلسطينيين.

ويسعى دبلوماسيون فلسطينيون أيضا الي كسب تعاطف الدول الأوروبية لدعم قضيتهم.

وتقول اسرائيل والولايات المتحدة ان الدولة الفلسطينية يجب ان تقام من خلال المفاوضات وطالبتا عباس بالعودة لمحادثات السلام التي انهارت عام 2010 بسبب بناء اسرائيل مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال البيت الابيض "اكد الرئيس اوباما في نقاشه مع الرئيس عباس التزامه بالسلام في الشرق الاوسط ودعمه القوي للمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن."

وتعهد اوباما بجعل احلال السلام في الشرق الاوسط احد اهم اولوياته عندما تولى السلطة في 2008 ولكن الجهود الدبلوماسية الامريكية لم تسفر عن تحقيق تقدم ملموس.

ومع تركيز واشنطن على المواجهة النووية للغرب مع ايران والسعي لتفادي اي هجوم اسرائيلي من جانب واحد على مواقعها النووية لم يبد البيت الابيض استعدادا حقيقيا لاي مبادرة فورية جديدة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين .

واتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الامريكي يوم الخميس وهنأه على اعادة انتخابه. وتوترت علاقات نتنياهو مع اوباما وهو يواجه الان انتخابات عامة في اسرائيل 22 يناير كانون الثاني.

ويأتي هذا وسط تصعيد للعنف في المنطقة. وقالت اسرائيل يوم الاحد انها مستعدة لتصعيد الهجمات على قطاع غزة بعد تزايد اطلاق حماس وجماعات فلسطينية اخرى للصواريخ وقذائف المورتر.

ووصف عباس هذه الخطوة بانها محاولة اخيرة لدفع محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة لتحقيق اقامة دولة فلسطينية من خلال جعل العالم اولا يعترف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال الاسرائيلي وبحدودها.

وهدد وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز يوم السبت بالتوقف عن جمع عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية وعدم تسليمها اي اموال اذا واصل عباس السعي للحصول على عضوية دولة مراقبة في الامم المتحدة.

وفي يوليو تموز اتفقت اسرائيل والسلطة الفلسطينية على اصلاح نظام جمع الضرائب في محاولة للمساعدة في تخفيف ازمة الديون المتصاعدة التي تواجهها الحكومة الفلسطينية.

ويواجه الاقتصاد الفلسطيني المعتمد على المساعدات في الضفة الغربية ازمة مالية بسبب تراجع المساعدات من الداعمين الغربيين ودول الخليج بالاضافة الى القيود الاسرائيلية على التجارة.