قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد انه سيسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية بعد التصويت على طلبه في الامم المتحدة لرفع وضع فلسطين الى دولة بصفة مراقب في 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف امام عدد من موظفي القطاع العام وطلبة المدارس الذين احتشدوا في مقر الرئاسة في رام الله "اليوم الامم المتحدة وغدا لدينا استحقاق هام وهو المصالحة الوطنية الفلسطينية ويجب علينا ان ننجزها."
ووزعت بعثة فلسطين في الامم المتحدة قبل اسبوعين حيث تحظى منظمة التحرير الفلسطينية بصفة مراقب مشروع قرار على اعضاء الجمعية العامة في المنظمة الدولية يدعو الى رفع مكانة فلسطين الى دولة بصفة مراقب.
ومن شبه المؤكد فيما يبدو ان يحصل الفلسطينيون على الاغلبية المطلوبة لتمرير مشروعهم في الجمعية العامة الا انهم يسعون للحصول على اغلبية كبيرة لتحقيق نصر معنوي اضافي.
وقال عباس "بعد اخذ ورد وعراقيل ومعوقات وبعد نقاشات طويلة مريرة استمرت سنتين كان القرار النهائي ان نذهب غدا الى الامم المتحدة."
وقال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني ان عباس سيتوجه الى الامم المتحدة حيث من المقرر ان يلتقي الامين العام للامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة وممثلي المجموعات الاقليمية المختلفة.
واضاف في حديث لاذاعة صوت فلسطين في "التاسع العشرين ستنعقد الجمعية العامة للامم المتحدة وسوف تفتتح تلك الجلسة بكلمة سيادة الرئيس (عباس ) التي سوف يقدم فيها مشروع القرار ويطلب من الدول دعم ذلك."
وتابع "بالتاكيد نحن نتوقع ان تكون هناك طلبات لدول كثيرة تشارك في النقاش حول مشروع القرار ويعتمد على عدد تلك الدول سوف ننتظر اما ان يكون مشروع القرار في نفس يوم 29 او نضطر للانتظار حتى يوم 30 لاستكمال النقاشات ومداخلات كل الدول حتى يتم التصويت على مشروع القرار هذا اضافة الى مشاريع القرارات المتعلقة بفلسطين."
وتخصص الجمعية العامة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى قرار التقسيم الصادر عنها في عام 1947 حيث تصوت على مجموعة من القرارات لصالح الشعب الفلسطيني.
وقال عباس "سنبدأ صفحة جديدة تبدأ بذهابنا الى الامم المتحدة ثم المصالحة وانجاز الاستقلال الوطني حتى نصل لدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
واضاف "كل الاطياف السياسية الفلسطينية جميعها دون استثناء تقف مع الشعب الفلسطيني وامامه ومن وراءه من اجل الذهاب الى الامم المتحدة لتحقيق هذا الهدف وهو ما سننجزه خلال الايام القليلة القادمة."
وموقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير واضح من موضوع الذهاب الى الامم المتحدة إذ هناك اصوات من قياديها في الضفة الغربية تبارك الخطوة وتدعمها فيما تصدر اصوات من قيادتها في غزة ترفض ذلك.
وسعى عباس يوم السبت الى التخفيف من حدة الموقف الاميركي الرافض لفكرة ذهابه الى الامم المتحدة ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية عنه "ثقته بان ينفذ الرئيس الاميركي باراك اوباما وعوده التي طرحها خلال خطابه الذي القاه في القاهرة في مايو 2009 والذي تحدث فيه عن رؤية حل الدولتين ووقف الاستيطان."
ويرى عباس ان ولاية اوباما الثانية "قد تكون الفرصة الاخيرة لتحقيق السلام ولاستقرار."
وجدد عباس موقفه من العودة الى المفاوضات "فور الحصول على عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للامم المتحدة لنشيع السلام في منطقة الشرق الاوسط قبل فوات الاوان."