استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر القيادة الفلسطينية في بيت لحم، اليوم الأحد، قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول.
وكان في استقبال البابا إلى جوار الرئيس الفلسطيني، أعضاء باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، ووزراء، ونواب، وأمناء فصائل فلسطينية.
واستعرض عباس والبابا حرس الشرف، وعزف السلام الوطني الفلسطيني والبابوي.
وكان بابا الفاتيكان وصل إلى مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة صباح الأحد، على متن مروحية، قادما من المملكة الأردنية الهاشمية، في زيارة رسمية تنتهي مساء اليوم.
وعلى جدول أعمال البابا لقاء خمس عائلات فلسطينية تمثل المعاناة الفلسطينية ولقاء أطفال من مخيمات فلسطينية، كما يزور البابا مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، ويترأس قداسا بكنيسة المهد، مهد السيد المسيح عليه السلام.
وينتقل البابا في مساء الأحد إلى إسرائيل عبر مروحية تهبط بمطار بن غوريون، لينتقل فيما بعد إلى مدينة القدس المحتلة ليزور عددا من المواقع الدينية ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى، ويلتقي مسؤولين إسرائيليين، قبل أن يغادر مساء الإثنين
من جهة ثانية أعلنت الشرطة الاسرائيلية الأحد اعتقال 26 شخصا من نشطاء اليمين المتطرف اليهود في جبل صهيون في القدس المحتلة، شاركوا في مظاهرة ضد زيارة البابا فرنسيس.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس “قام المتظاهرون الذين تجمعوا حول قبر الملك داود بالقاء الحجارة والزجاجات باتجاه قوى الأمن، واصيب شرطيان بجراح طفيفة”.
وسيحيي البابا الاثنين قداسا في الموقع الذي يضم غرفة العشاء الاخير بين المسيح وتلاميذه في القدس، بينما ويعتبر اليهود ان الموقع يحوي قبر الملك داود.
واشار روزنفيلد إلى انه من بين المعتقلين “جندي قام بتهديد شرطي بسلاحه بينما كان يتم اعتقال أحد رفاقه” موضحا ان “بعض المتظاهرين اقتحموا مبنى قبر داود قبيل اجلائهم”.
وذكرت الاذاعة العامة ان نحو 150 متطرفا يهوديا تجمعوا ليل السبت الاحد للتنديد بزيارة البابا والتنديد “بالحملات الصليبية ومحاكم التفتيش”.
وقامت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي بوضع متطرفين يهود من مدرسة دينية تلمودية (يشيفا) موجودة في جبل صهيون قيد الاقامة الجبرية لتجنب وقوع اي حوادث.
وتظاهرت مجموعات من اليهود المتطرفين والقوميين الدينيين الذين يعتبرون احياء البابا قداسا في موقع علية العشاء السري “كفرا”.
وقامت إسرائيل بتعزيز حماية بعض الاماكن المسيحية المقدسة التي استهدفت بموجة تخريب نسبت الى يهود متطرفين، لكن لم تتخذ أي تدابير وقائية ضد مثيري شغب محتملين حتى الان.
وتأتي زيارة البابا مع ازدياد الهجمات التي يشنها يهود متطرفون ينتمون إلى مجموعات “تدفيع الثمن” على أهداف مسيحية واسلامية