عبد الجليل يتعهد باحترام الشريعة الاسلامية واوباما يشيد بالتحرير

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2011 - 06:52 GMT
عبدالجليل يتعهد باحترام الشريعة الاسلامية
عبدالجليل يتعهد باحترام الشريعة الاسلامية

تعهد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل باحترام الشريعة الاسلامية وذلك خلال احتفال امس الاحد بإعلان تحرير ليبيا بعد 42 عاما من حكم الفرد الذي كان يتبعه معمر القذافي.

وقال 'نحن كدولة اسلامية اتخذنا الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع ومن ثم فإن اي قانون يعارض المبادىء الاسلامية للشريعة الاسلامية فهو معطل قانونا'.

وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء الأحد عن تعطيل كافة القوانين المعمول بها في البلاد التي لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية. وقال عبدالجليل في كلمة أمام عشرات الآلاف من الليبيين الذين تجمعوا بمدينة بنغازي للاحتفال بإعلان تحرير ليبيا بعد 42 عاما من حكم العقيد معمر القذافي' أي قانون يعارض الشريعة الإسلامية يعطل قانونا '. وشدد بشكل خاص على قوانين المصارف التي تتعامل بالربا، وقوانين الزواج والطلاق التي تحد من تعدد الزوجات.

وأضاف 'نحن نسعى إلى أن تكون مصارف إسلامية بعيدة عن الربا'. وأعلن عن إعفاء جميع 'الفوائد' التي كانت مفروضة على القروض الاجتماعية والسكنية في حدود 10 الاف دينار.

ودعا عبدالجليل الليبيين إلى ضرورة 'التسامح والعفو ونبذ الفتنة '، مشددا على أن هذا الأمر يعد ' ضروريا لنجاح الثورة'. وأعرب عن تمنياته وتمنيات كل الليبيين بأن يحقق الشعبان اليمني والسوري النصر. وبدوره تعهد قائد الجيش الوطني عمر الحريري بإعادة تنظيم الجيش على ' أسس علمية تواكب التطورات الحديثة للجيوش العصرية'. وقال في كلمة خلال الاحتفال 'إن الجيش الوطني سينحاز انحياز كاملا إلى الشعب وستكون عقيدته الدفاع عن الوطن والحفاظ على الدستور وحماية الديمقراطية' من جهته دعا الرئيس باراك أوباما إلى مصالحة وطنية في ليبيا مع انتقال البلاد نحو تحقيق الأمن والديموقراطية، كما أشاد بتحرير ليبيا معتبرا ذلك "حقبة جديدة واعدة".  وقال أوباما في بيان له "إننا نتطلع للعمل مع المجلس الوطني الانتقالي كحكومة انتقالية معززة الصلاحيات مع إعداده لأول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد"، واعدا بالمساعدة في الدفع باتجاه مرحلة انتقالية ديموقراطية مستقرة.  وتابع أوباما قائلا "إنني بالنيابة عن الشعب الأميركي، أهنئ الشعب الليبي بالإعلان التاريخي ليوم التحرير".  وأضاف أنه "بعد أربعة عقود من الديكتاتورية الوحشية وثمانية أشهر من الصراع الدامي، بات بإمكان الشعب الليبي الاحتفال بحريته وببداية حقبة جديدة واعدة".  وقال اوباما في بيانه إنه "بعد انتهاء القتال في ليبيا، يتعين على المجلس الوطني الانتقالي أن يحول انتباهه إلى عملية الانتقال السياسي التي بات في صددها".