أكد الملك عبدالله الثاني خلال افتتاحه الدورة العادية لمجلس النواب "إن الهدف النهائي من عملية الإصلاح السياسي هو الوصول الى حكومات نيابية، وحتى تنضج بنية الأحزاب ويكون لها وزن سياسي فاعل داخل البرلمان لا بد من تكريس مبدأ التشاور في تشكيل الحكومات حتى يتشكل لدى المواطن يقين بأنه يشارك من خلال البرلمان في تشكيل الحكومات ومراقبتها ومحاسبتها".
وأكد في خطابه على أننا ماضون في هذا النهج وأضاف "ان رؤيتنا للنهوض بوطننا الغالي تعتمد التدرج والمراكمة وذلك من باب الحرص على الوصول الى النتائج التي تكفل التعددية البرلمانية والتنوع السياسي وليس من باب المماطلة والتأخير".
وشدد العاهل الاردني على أهمية تكريس الركن البرلماني في النظام وقال "اؤكد أمام مجلسكم الكريم أننا ملتزمون وحريصون على تكريس الركن النيابي للنظام وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار توجهات مجلس النواب الذي يمثل تطلعات وطموحات شعبنا العزيز لدى تكليف رؤساء الحكومات وسنحرص على تطبيق ذلك اعتباراً من المجلس النيابي القادم والذي سيأتي نتاجا لهذا التحول الديمقراطي الكبير" .
وحول الحكومات الحزبية قال الملك الاردني "أما حزبية الحكومات، فهي قضية بيد المواطن والناخب الأردني، وهي مرهونة بقدرة الأحزاب على التنافس الوطني الحر، ونحن نريد لكل القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها، وتشارك في عملية صنع القرار، وأن تكون المعارضة معارضة وطنية بناءة وركنا أساسيا من أركان الدولة".
يما يتعلق بمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، قال "إن الحكومة ستلتزم بتقديم كل أشكال الدعم لتعزيز عمل هيئة مكافحة الفساد والجهات الرقابية المختصة، بما يضمن حماية المال العام وتعزيز منظومة النزاهة الوطنية"، وشدد على أن لا أحد فوق المساءلة، ولا حصانة لمسؤول، واضاف "سنحمي قيم العدالة وتكافؤ الفرص بقوة القانون، ولن نسمح بأن يتطاول أحد على المال العام أو حقوق الآخرين".
وفاز المحامي عبدالكريم الدغمي برئاسة مجلس النواب بـ 59 صوتا مقابل 58 صوتا حصل عليها المرشح عاطف الطراونة .
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب (120) نائباً (تغيب احدهم لانه يحمل الجنسية الكندية) وبحسب المادة 14 من النظام الداخلي فإنه يعتبر فائزا بمنصب الرئيس من أحرز الأكثرية المطلقة للحاضرين(النصف + 1 ) ، واذا لم يحرز أي مرشح تلك الأكثرية، يعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على اعلى الأصوات، ويعتبر فائزا من يحرز الأكثرية النسبية، واذا تساوت الأصوات تجرى القرعة بينهما.