قرر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مساء الثلاثاء، إعادة لقمان أحمد محمد الى منصبه مديرا عاما لهيئة الاذاعة والتلفزيون، وذلك بعد اقل من شهر على اقالته من قبل قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان.
وكتب حمدوك في تغريدة على تويتر أصدرتُ اليوم .. قراراً أنهيتُ بموجبه تكليف السيد إبراهيم البُــزعي من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين السيد لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون".
وفي تغريدة لاحقة، كتب حمدوك قائلا انه "إنهاء تكليف السيد محمد آدم عبد الكريم من تسيير مهام مدير عام البنك الزراعي السوداني، وتكليف السيد بدر الدين عبد الله أحمد العباس بتسيير مهام مدير عام البنك الزراعي السوداني".
جاء ذلك فيما قال مصدران مقربان من حمدوك لرويترز، الثلاثاء، إنه أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه خلال الساعات القادمة.
والإثنين، أعلن البرهان رئيس مجس السيادة الانتقالي "دعمه الكامل" لحمدوك، وأن التعيينات التي أجراها الأخير تمت "بالتنسيق" بين الطرفين.
وقرر حمدوك، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مراجعة جميع الإقالات والتعيينات التي أصدرها البرهان خلال الأسابيع الماضية.
أصدرتُ اليوم وعملاً بأحكام الوثيقة الدستورية قراراً أنهيتُ بموجبه تكليف السيد إبراهيم البُــزعي من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين السيد لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) December 21, 2021
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، وهو ما ينفيه البرهان.
وفي محاولة لمعالجة هذا الوضع، وقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت عواصم ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب الأخير".