دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل الاثنين الثوار الليبيين الذين سيطروا على طرابلس الى ضبط النفس وعدم التعرض لارواح واموال وممتلكات اللييين وغيرهم في العاصمة الليبية.
وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي "ادعو الليبيين الى ضبط النفس وعدم التعرض لارواح واموال وممتلكات الليبيين وغيرهم".
وشدد عبد الجليل على اهمية "الصفح والعفو والتسامح وعلى بناء دولة القانون التي ستوفر محاكمة عادلة لكل من تضرر ولكل من اتهم في احداث هذا الضرر".
وقال "اهيب بثوارنا في طبرق ودرنة .... وفي طرابلس والزاوية، عدم استيفاء الحق بالذات، وترك هذه الامور للقضاء العادل الذي سيعاقب كل من ارتكب فعلا تضررت منها فئة معينة من هذا المجتمع".
واشار الى انه سيتم توفير "محاكمة عادلة" للعقيد الليبي معمر القذافي، ولن يتم إعدامه بدون محاكمة.
وقال: "أتمنى إلقاء القبض عليه حيا حتى تتاح له محاكمة عادلة، ليكون العالم شاهدا على أكبر ديكتاتور".
وعن دوره بعد سقوط القذافي، أوضح عبد الجليل أن دوره سيستمر إلا إذا فقد السيطرة على الوضع، مشيرا إلى أنه سيتقدم باستقالته في حال اعتماد مبدأ الانتقام وتصفية الحسابات بعد سقوط النظام.
وذكر رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا أنه لا علم له بمكان تواجد القذافي حاليا وأن لحظة النصر الحقيقية عندما يتم القبض على القذافي.
ودعا عبد الجليل الثوار إلى الحفاظ على الممتلكات وإبداء التسامح والعفو، قائلا: "أمامنا تحديات كبيرة وعلى الشعب الليبي أن يدرك أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة"، مشيرا إلى أنهم يسعون الى بناء دولة جديدة على أساس الحرية والمساواة والشفافية وتستوعب جميع فئات الشعب الليبي".
وأضاف إن ليبيا الجديدة ستحرص على إقامة علاقات مع كافة الدول على أساس المصالح المشتركة، كما طمأن كافة الدول بشأن مواطنيها ومصالحها في ليبيا والعلاقات المتبادلة، لافتا إلى انهم سيراعون بشكل مميز دور الدول التي دعمت الثورة من بدايتها إلى نهايتها.
وأكد عبد الجليل أن باب العزيزية في طرابلس والمناطق المحيطة به لاتزال خارج سيطرة الثوار.