عدد سكان العالم يكسر حاجز 8 مليارات نسمة والحبل على الجرار

تاريخ النشر: 13 تِشْرِين الثَّانِي / نوفمبر 2022 - 04:08
عدد سكان العالم يكسر حاجز 8 مليارات نسمة والحبل على الجرار

كسر عدد سكان العالم أو يكاد، حاجز 8 مليارات نسمة، وسط توقعات بتجاوزه 10 مليارات بنهاية القرن، قبل ان يبدأ رحلة هبوط لن يعاود بعدها الارتفاع "مطلقا".

واظهرت غالبية المواقع العالمية ذات الاعتبار تجاوز عدد سكان العالم هذا الرقم المهول ظهر الأحد، وذلك أبكر بيومين من الموعد الذي تنبأت به الأمم المتحدة.

وتوقعت الأمم المتحدة في احدث تقاريرها نمو اعداد البشرية في عام 2030 إلى نحو 8.5 مليار نسمة، ثم 9.7 مليارات في عام 2050، لتتجاوز بعدها 10.4 مليارات عام 2080، وتثبت عند هذا الحد حتى نهاية القرن.

وكان عدد سكان العالم بلغ أول مليار نسمة في بداية القرن التاسع عشر. 

ولفت تقرير المنظمة الدولية الى ان زهاء نصف الزيادات المتوقعة في عدد سكان العالم ستقودها ثماني بلدان بينها دولة عربية هي مصر، وكذلك الهند (حاليا 1.41 مليار نسمة) التي ستنتزع من الصين (1.45 مليار نسمة) لقب اكثر شعوب العالم تعدادا اعتبارا من العام المقبل.

"مناسبة للاحتفال" وليس "الخوف"

وعلى النقيض من تحذيراتها السابقة من احتمال حدوث انفجار سكاني يضغط على موارد الأرض التي لن تكفي البشر، فقد نحت الامم المتحدة في تقريرها الى انتهاج لغة احتفالية متفائلة بهذا النمو في عدد سكان العالم، والذي تحقق بالرغم من انخفاض مؤشراته إلى أقل من 1 % في العام 2020 لأول مرة منذ سبعة عقود.

وبحسب التقرير، فقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الزيادة "مناسبة للاحتفال"، مشيرا الى ان الفضل يعزى فيها الى "التقدم في مجال الصحة الذي أطال العمر، وخفّض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، بشكل كبير”. 

""احد المواقع الذي يرصد عدد سكان العالم
احد المواقع الذي يرصد عدد سكان العالم 

 

كما وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم كسر حاجز الثماني مليارات نسمة بانه "حدث هام للبشرية"، لافتة بدورها الى الزيادة في متوسط العمر المتوقع، وانخفاض معدل وفيات الرضع والأمهات.

ومع إقرارها بان هذه "ليست لحظة يحتفل بها الجميع بالضرورة"، لكن كانيم دعت الى عدم "الخوف".

وبالفعل، هناك من يشعرون بالقلق حيال الضغط الذي تشكله هذه الاعداد على تلبية احتياجات الماء والغذاء، والرعاية الصحية، فضلا عن زيادة انتشار الفقر وانخفاض مستوى الرفاهية، وتراجع نوعية الحياة. 

كما لا يغفلون احتمالات زيادة الأُميّة؛ لزيادة الضغط على المؤسسات التعليمية، وايضا ارتفاع معدلات البطالة؛ لقلة فرص العمل وزيادة عدد الباحثين عن العمل.

تراجع عدد سكان العالم أمر حتمي

وفي ما يبدو باعثا على مزيد من الارتياح وربما التفاؤل، فقد قدم الكنديان جون إبيتسون وداريل بريكر في كتباهما المعنون "الكوكب الفارغ"، قراءة تستند الى نماذج توقعات حول اعداد السكان، وتشير خصوصا الى ان حجم البشرية سيبدأ في التراجع في غضون 30 عاما من الان.

""عدد سكان العالم مرشح للارتفاع متجاوزا العشرة مليارات في غضون عقود من الان
عدد سكان العالم مرشح للارتفاع متجاوزا العشرة مليارات في غضون عقود من الان

 

وبحسب ما يؤكده الكاتبان، اللذين اعتبرا إن توقعات الأمم المتحدة افتقدت المؤشر الحقيقي، فانه ما ان يبدا هذا التراجع السكاني، فإنه لن يعود أو يرتد ثانية على الإطلاق.

جدير بالذكر ان الاناث والذكور يتقاسمون مناصفة تقريبا عدد سكان العالم، مع زيادة بنحو نصف بالمائة لصالح الذكور.

ومما تظهره الارقام بالنسبة لمؤشرات توزيع السكان عالميا من حيث الديانة، ان اتباع الديانات السماوية الثلاثة (المسيحية والاسلام واليهودية) يشكلون ما نسبته نحو 55 بالمئة من عدد سكان الارض.

وتفصيلا، يبلغ عدد المسيحيين حول العالم مليارين و173 مليونا، يشكلون ما نسبته 31.5 بالمئة من سكان الكرة الارضية، يليهم المسلمون بحوالي مليار و600 مليون، وبنسبة 23.2 بالمئة، فيما يبلغ عدد اليهود أقل بقليل من 14 مليونا، وبما نسبته 0.8 بالمئة. 

مواضيع ممكن أن تعجبك