عرضٌ لم يُقبل: صدام اقترح اغتيال الخميني والشاه رفض

تاريخ النشر: 09 يوليو 2025 - 07:21 GMT
صدام حسين
صدام حسين

عرض لم يُقبل

في سبعينيات القرن الماضي، قدّم صدام حسين، حين كان نائبًا للرئيس العراقي، عرضًا سريًا إلى شاه إيران محمد رضا بهلوي لاغتيال آية الله الخميني، المقيم حينها في منفاه بالنجف. 

حيث كان الهدف احتواء نفوذه المتنامي بين الشيعة في العراق وإيران, لكن الشاه رفض العرض قائلًا: "نحن لا نغتال رجال الدين".

مخاوف صدام من تأثير الخميني

صدام كان قلقًا من تصاعد خطاب الخميني الثوري وتأثيره داخل العراق، ما دفعه لعرض تصفيته.

 نُقل العرض عبر قنوات سرية، منها وزير الخارجية العراقي وبرزان التكريتي، رئيس الاستخبارات وشقيق صدام، خلال زيارة إلى طهران عام 1978.

رفض الشاه ودوافعه

الشاه رفض الاغتيال معتبرًا أن قتل الخميني قد يحوله إلى "شهيد ورمز", فبعض المراقبين رأوا في موقفه التزامًا أخلاقيًا أو محاولة للحفاظ على صورته كحاكم حديث، فيما فضل بديلًا أقل حدة: طرد الخميني من العراق.

منفى باريس وسقوط الشاه

بعد طرده من العراق، انتقل الخميني إلى ضاحية نوفل لو شاتو في باريس، حيث استفاد من مناخ إعلامي حر لنشر خطابه الثوري. 

بعد أشهر، عاد إلى إيران، وأسقط نظام الشاه في ثورة غيرت وجه البلاد والمنطقة.

صدام والحرب التي أعقبت الثورة

صدام حاول لاحقًا إسقاط النظام الجديد في طهران عبر غزو إيران عام 1980، ما أدى إلى حرب دموية استمرت 8 سنوات. فشل المشروع، وبدلاً من القضاء على "الخطر الثوري"، ترسخ نفوذ إيران في الإقليم.

لحظة تاريخية حاسمة

رفض الشاه عرض صدام باغتيال الخميني كان قرارًا مفصليًا في تاريخ الشرق الأوسط. 

قرار أُخذ في الظل، لكنه مهّد لصعود نظام أيديولوجي في إيران، وأعاد رسم خريطة النفوذ الإقليمي لعقود تالية.