قضية صابرين
وفي التفاصيل قال بيان للحكومة العراقية "إن الزمر التكفيرية والمتحالفين معها من الصداميين وعتاة المجرمين ارتكبت مجزرة بشعة جديدة راح ضحيتها 14 شهيداً من قوات الشرطة، بعد اختطافهم في محافظة ديالى، وتصفيتهم بطريقة جبانة". وكان تنظيم ما يعرف باسم "دولة العراق الإسلامية"، قد قال في بيان له على الإنترنت، إنه قتل 18 شرطيا من العناصر العاملة في وزارة الداخلية بمحافظة ديالى، بعد يوم واحد من اختطافهم، مشيرا إلى انه قام بقتلهم بعد أن رفضت الحكومة تسليم الضباط المتهمين باغتصاب صابرين الجنابي، وامتنعت من الإفراج عن العراقيات المعتقلات في سجون وزارة الداخلية. وتوعدت الحكومة العراقية بملاحقة "القتلة وإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للعدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه" محملة في ذات الوقت "الأطراف التي أثارت قضية اغتصاب صابرين الجنابي مسؤولية العملية". وكانت صابرين الجنابي، وهي فتاة عراقية في العشرينيات من عمرها، قد اتهمت في شريط مصور عناصر في الحرس الوطني العراقي باغتصابها بعد اعتقالها في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد، الأمر الذي نفته الحكومة، وسارعت إلى اتهام أطراف سياسية بمحاولة عرقلة الخطة الأمنية.
عروض أمريكية لمباحاثات مع إيران
من جانب آخر، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني يوم السبت ان الولايات المتحدة عرضت اخيرا على ايران بدء محادثات حول الامن في العراق. وقال حسيني للتلفزيون الرسمي "اتصل الامريكيون اخيرا بايران عبر عدة وسطاء لاقتراح مناقشة مشكلات العراق وخصوصا الامن في هذا البلد، ونحن ندرس هذه الاقتراحات". ولم يكشف المتحدث تفاصيل اخرى كما انه لم يوضح ما اذا كان عرض المحادثات هذا يندرج في اطار المؤتمر الدولي حول العراق المقرر عقده في العاشر من آذار/مارس في بغداد. ووافقت الولايات المتحدة على المشاركة في هذا المؤتمر فيما اعلنت ايران انها ستحضره "اذا كان لمصلحة العراق".