عريقات..اسرائيل تعمل على تدمير السلطة

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2011 - 12:39 GMT
السلطة الفلسطينية ولدت باتفاق دولي تعاقدي
السلطة الفلسطينية ولدت باتفاق دولي تعاقدي

اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم اسرائيل بالعمل على تدمير السلطة الفلسطينية من خلال الدفع لتحويل عملها الى وظيفة امنية تدفع رواتب للعاملين فيها.
واكد عريقات في تصريح نقلته وكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان كل ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية الحالية هو تدمير هذه السلطة برفضها تحقيق هدفها في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وقال "ان حكومة نتنياهو تواصل عمليات التحريض ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أي مكان وايا كان" منبها الى "انهم يحاولون اعادة تشغيل الاسطوانة المشروخة كما فعلوا مع الرئيس الراحل ياسر عرفات بأنه لا يوجد شريك في السلام".
واشار الى ان "وجود رسالة خطية وجهها وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان لعدد من دول العالم تضمنت هذه العبارات التي تتهم "الرئيس عباس بأنه ليس شريكا في عملية السلام".
وكشف عريقات عن "ان هذه الرسالة اكدت انه يجب التخلص من الرئيس عباس والبحث في الشعب الفلسطيني عن بديل له يقبل الحل الاقتصادي الامني مع اسرائيل في المرحلة القادمة".
وأشار الى ان "ان هذه الرسالة من ليبرمان وجهت قبل شهور لوزراء خارجية عدد من دول العالم وعندي نسخة منها".
وتوقفت منذ شهور المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تطالب بالتزام علني من الاولى بوقف الاستيطان والاعلان عن قبولها بمبدأ اقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 كشرطين لاستئناف المفاوضات المجمدة.
على الصعيد ذاته اشار الدكتور عريقات الى "ان السلطة الفلسطينية ولدت باتفاق دولي تعاقدي يقضي بنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال الى الاستقلال" لافتا الى ان "حكومة نتنياهو باعادة انشاء الادارة المدنية الخاصة بيهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفقا للقرار العسكري الاسرائيلي الصادر في ابريل 2010 رقم 1650 تكون أنهت وظيفة السلطة الفلسطينية الاساسية بنقل شعبنا من الاحتلال الى الاستقلال".
واتهم حكومة نتنياهو التي اصدرت هذا القرار بأنها نزعت عن السلطة ولايتها في المجالات السياسية والقانونية والامنية والجغرافية والاقتصادية والشخصية.
ونبه الى ان نتنياهو يعمل على تحويل عمل السلطة الى وظيفة امنية مع دفع رواتب وهو ما يشكل استراتجية واضحة يعمل الاخير على تنفيذها رغبة منه في ابقاء الاوضاع على ما هي عليه دون تغيير.
وشدد على "ان الرئيس عباس اكد لاكثر من مسؤول دولي انه لا يمكن القبول بالامر الواقع الذي يحاول نتنياهو فرضه الان علينا والذي لا يمكن استمراره".
وقال "ان السلطة الفلسطينية هي ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني ولا احد يتحدث عن حلها وهي بحاجة الى الحفاظ على وظيفتها الاساسية بنقل شعبنا من الاحتلال الى الاستقلال" مشددا على اهمية "ان يعمل المجتمع الدولي على محاسبة اسرائيل ومساءلتها حتى تلتزم بوقف الاستيطان على ارضنا المحتلة حتى يمكن استئناف المفاوضات وليحقق مبدأ الدولتين على الارض".
وحذر من "انه في حال استمر نتنياهو في اصراره على الابقاء على الاوضاع القائمة الان على ما هي عليه وتحويل السلطة الى اداة امنية اقتصادية فان هذا ينذر كذلك بتدمير السلطة الفلسطينية".
وعن سبب عدم مشاركته في الاجتماع الاخير مع ممثلي اللجنة الرباعية في القدس الذي عقد مؤخرا نفى عريقات ما رددته اسرائيل "بأنه بعث بمسؤولين من مكتبه للمشاركة في هذه الاجتماعات".
ونفى ما تردد بأن من شارك في هذه الاجتماعات هم من مستوى اقل" مشيرا الى "الفريق الذي شارك في هذه الاجتماعات هو من دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وضم مسؤولين كبارا".
واوضح انه لم يشارك في هذه اللقاءات لانه كان بصحبة الرئيس عباس في مهمة خاصة في العاصمة الفرنسية باريس وفي مدينة بروكسل مشددا على "اننا نعمل كفريق تفاوضي ولا نعتمد على اشخاص بل نعمل كفريق".
على الصعيد ذاته قال عريقات انه خاطب اللجنة الرباعية امس بعد اعلان اسرائيل مشروع بناء الف وحدة استيطانية ودعاها الى تحمل مسؤولياتها ومساءلة الاخيرة محذرا من انه بدون ذلك ستواصل العمل على تفريغ هذه اللجنة من مضمونها