دعت منظمة التحرير الفلسطينية الخميس، الاتحاد الأوروبي للتدخل لوقف نية إسرائيل هدم تجمع “الخان الأحمر” البدوي في شرق القدس الذي يشهد مواجهات منذ عدة أيام.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات ، في بيان عقب اجتماعه مع وفد أوروبي في رام الله، إن ما يجرى في منطقة الخان الأحمر “عمليات تطهير عرقي” تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين من سكانه.
وحث عريقات الاتحاد الأوروبي على “اتخاذ تدابير فاعلة من أجل وضع حد للاحتلال الاسرائيلي ومحاسبته على جميع انتهاكاته ورفع الحصانة السياسية والقانونية عنه، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد عريقات على أن “تقاعس الاتحاد الأوروبي عن ترجمة مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية الى أفعال يشجع اسرائيل على الاستمرار بالتصرف كدولة فوق القانون”.
وضم الوفد الأوروبي المدير العام للمفوضية الأوروبية لمفاوضات الجوار والتوسع كريستيان دانيلسون، والمدير الإداري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبي فرناندو جنتيليني، ومسؤول ملف الشرق الأوسط في الاتحاد ميشيل ميلر، وممثل الاتحاد الاوروبي لدى فلسطين رالف ترأف.
يأتي ذلك فيما قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت منطقة الخان الأحمر شرق القدس صباح اليوم واعتدت على المعتصمين هناك، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب.
وجرت المواجهات بين تلك القوات ومعتصمين فلسطينيين وأجانب شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم لمنع الجرافات الإسرائيلية من هدم الخان الأحمر وذلك قبيل زيارة مقررة لقناصل ورؤساء البعثات الاوروبية اليوم إلى المنطقة للتضامن مع سكانها والتعبير عن رفضهم لقرار هدمه.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان أمس “الاعتداءات الإسرائيلية” على الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر وترحيلهم من أراضيهم بالقوة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محافظ القدس عدنان الحسيني وذلك للاطمئنان على صحته عقب تعرضه للاعتداء إسرائيلي أثناء تواجده في الخان.
وأكد عباس خلال الاتصال ، بحسب ما أرودت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، “ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له”.
ويوم أمس اعتدت قوة إسرائيلية بالضرب على عشرات النشطاء لدى محاولتهم التصدي للآليات العسكرية الإسرائيلية التي داهمت التجمع السكني البدوي تمهيدا لهدمه.
ويرابط عشرات النشطاء الفلسطينيين في تجمع الخان الأحمر منذ عدة أيام بهدف محاولة التصدي لعملية الهدم بموجب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في أيار/مايو الماضي بهدم التجمع الذي يعيش فيه نحو 200 فلسطيني ويتضمن مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″ الذي يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.