عشرات الشهداء والجرحي في بيروت..والرئاسة تستنجد لوقف العدوان

تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2025 - 06:49 GMT
_

أسفرت الغارة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأحد، عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة العامة في لبنان.

وبحسب المصادر، كثّفت طائرات  تحليقها فوق المنطقة قبل تنفيذ الهجوم مباشرة على مبنى سكني في حارة حريك، ما أدى إلى أضرار واسعة في المبنى المستهدف والمباني المجاورة، قبل أن تعمل فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق في الطابقين اللذين طالهما القصف.

ويأتي هذا الاستهداف في إطار سلسلة اعتداءات ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مناطق عدة في لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي سبق أن خرقه الاحتلال مرات عدة.

وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الاعتداء المتزامن مع ذكرى الاستقلال "برهان إضافي على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكترث للدعوات الدولية المطالِبة بوقف اعتداءاته على لبنان"، مضيفاً أن بيروت قدمت المبادرة تلو الأخرى لاحتواء التصعيد، لكنها تجد نفسها مجدداً مضطرة لمطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ووقف الهجمات تفادياً لإعادة التوتر إلى المنطقة.

من جهته، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن "هذا الاعتداء يستوجب توحيد كل الجهود خلف الدولة"، مشدداً على أن حماية المدنيين ومنع انزلاق البلاد نحو مسارات خطرة يمثلان أولوية قصوى للحكومة في هذه المرحلة الحساسة. وأضاف أن حكومته ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وضمان انسحابه من الأراضي اللبنانية وعودة الأسرى.

وأشار سلام إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار هو الالتزام التام بالقرار 1701، وبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتمكين الجيش اللبناني من أداء مهامه بصورة كاملة.