عشرات القتلى الافغان بعد اغتيال وزير السياحة والطيران

تاريخ النشر: 21 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

افادت تقارير متطابقة ان اكثر من 100 شخص قتل في افغانستان الاحد بعد اغتيال وزير السياحة والطيران الافغاني ميرويز صادق في مدينة هرات غرب البلاد 

وأفادت انباء ان مجهولين اطلقوا الرصاص على صادق اثناء استقلاله لسيارته في احد شوارع المدينة 

واندلع قتالا عنيفا في المدينة في اعقاب الاغتيال اسفر عن مقتل واصابة العديد من الأشخاص وقالت تقارير ان العشرات سقطوا جراء تبادل اطلاق النار فيما نقلت قناة الجزيرة عن مراسلها ان 100 شخص على الاقل قتلوا في عمليات اطلاق الرصاص. 

من جهتها نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر رسمي ان نحو مئة شخص قتلوا يوم الاحد في المعارك التي اندلعت في هراة (غرب افغانستان) بين قوات حكومية وانصار حاكم ولاية هراة اسماعيل خان اثر مقتل نجل الاخير وزير الطيران في اعتداء. 

وقال مسؤول كبير "قتل ما لا يقل عن مئة شخص في المعارك وسيارات الاسعاف لا تتمكن من اجلاء القتلى والجرحى من الشوارع ولا نملك بعد ارقاما دقيقة عن عدد الضحايا". 

واضاف "قتل نحو خمسين شخصا غالبيتهم من المقاتلين حسب تقديراتنا".واقفلت كل الطرق المؤدية الى القسم الشمالي من المدينة وفرغت الشوارع من المارة. وامر الرئيس الافغاني حميد كرزاي السلطات ب"اتخاذ الاجراءات الضرورية لاعتقال المسؤولين عن الاعتداء" ودعا الى عقد اجتماع عاجل لحكومته 

يذكر ان ميرويز هو ابن حاكم مدينة حيرات اسماعيل خان الذي يتمتع بنفوذ قوي في المنطقة.  

وقد أعلن التلفزيون الحكومي الافغاني ان اسماعيل خان تعرض نفسه اليوم لمحاولة اغتيال منفصلة إلا انه نجا منها الا ان متحدث رئاسي نفى وقوع مثل هذا الهجوم.  

وكان الوزير يستقل سيارته برفقة والده إسماعيل خان والي هيرات عندما أطلق مسلحون النار عليه من منزل قائد الفرقة 17 في الجيش الأفغاني مما أدى إلى مقتله، في حين نجا والده. 

وأوضحت قناة الجزيرة الفضائية أن الاغتيال كان يستهدف خان بسبب خلافات نشبت بينه وبين قائد الفرقة الحكومية هناك عندما حاول خان التدخل في قيادات الجيش لكي يضمن ولاءه له. وأضاف أن الوزير وصل السبت إلى هيرات للاحتفال بعيد النيروز. 

وقال متحدث باسم حاكم الولاية إن الاغتيال نفذته قوات موالية لقائد عسكري حكومي كبير في الولاية يدعى زهير زادة بسبب ما قال إنه "خصومة شخصية". 

وأضاف أن إطلاق الرصاص جاء من منزل القائد مما أدى إلى اشتعال معارك شديدة بين الطرفين بالقرب من المنزل 

وألقى متحدث بلسان الحاكم إسماعيل خان باللوم على قوات موالية لزهير نائب زاده وهو القائد الحكومي في حيرات، في اغتيال صادق خان.  

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان ئوات موالية لإسماعيل خان احاطت بمنزل نائب زاده وبثكنات الجيش في المدينة.  

وقد اتهم نائب زاده قوات إسماعيل خان بإثارة القتال بمحاولة السيطرة على الجانب الذي يتزعمه.  

كما أورد التلفزيون الحكومي أن القائد الأمني لحيرات ومدير مكافحة المخدرات بالمدينة قتلا أيضا في هجوم الأحد.  

وقال التلفزيون إنهما كانا يتنقلان في نفس السيارة حينما تعرضت لقذيفة صاروخية.  

يذكر أن إسماعيل خان، وهو من القادة الذين قاوموا السوفييت في السابق، من بين أقوى الشخصيات في أفغانستان حيث يحظى بتأييد واسع بين الطاجيك العرقيين ولديه جيش خاص به.  

ويعد ميرويز صادق خان ثالث وزير يتعرض للاغتيال في ظل حكومة الرئيس حامد كرزاي، وكان عبد الرحمن، الذي سبقه في تولي نفس المنصب، قد تعرض للضرب حتى الموت في مطار كابول.  

كما قتل نائب الرئيس ووزير الأشغال العامة حاجي عبد القدير بالرصاص خارج مكتبه في تموز/يوليو 2002.  

وفي شباط / فبراير العام الماضي لقي وزير البترول والمناجم جمعة محمد محمدي مصرعه في حادث جوي قبالة باكستان—(البوابة)—(مصادر متعددة)