صوت مجلس محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية بالاغلبية على اعلانها اقليما مستقلا "اداريا واقتصاديا" احتجاجا على "الاعتقالات" و"الاقصاء" ضد ابنائها، فيما اسفر انفجاران في شمال شرق بغداد عن مقتل 18 شخصا واصابة 37 اخرين.
وقال نيازي اوغلو الامين العام لمجلس المحافظة في بيان "نعلن ان مجلس المحافظة صوت بالاغلبية بالموافقة على اعلان صلاح الدين اقليما اداريا واقتصاديا".
من جهته، قال المحافظ احمد عبد الله عضو القائمة العراقية، ان "السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة هو الاعتقالات التي تقوم بها حكومة المركز ضد ابناء المحافظة والتي كانت بدون تنسيق وبدون الرجوع الينا".
وكانت السلطات العراقية اعتقلت مطلع الاسبوع الحالي، 30 شخصا من قياديي حزب البعث المنحل وضباطا سابقين في تكريت في حملة شملت 350 اخرين في ست محافظات عراقية، بتهمة العمل على الاطاحة بالعملية السياسية، بعد خروج القوات الاميركية.
واكد المحافظ ان "قرارنا جاء كذلك لان حكومة المركز تقصي المحافظة بالكامل وعملت على حرمانها من الموازنة المالية، فضلا عن ضغوط الشارع علينا".
بدوره، قال سبهان ملا جياد نائب رئيس مجلس المحافظة ان "سبب القرار ضغط الاهالي على المحافظة وعلى المجلس والاقصاءات التي تقوم بها الحكومة لابناء المحافظة".
ويمثل اعضاء القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، غالبية ال29 من اعضاء مجلس المحافظة.
ولا يشكل قرار مجلس المحافظة امرا نهائيا، لان الاجراءات التنفيذية المتعلقة بتكوين الاقاليم تنص على استلام عريضة تحمل تواقيع 2% على الاقل من الناخبين المؤهلين في المحافظة لتنظيم استفتاء.
والاقليم كيان قانوني يتكون من واحدة او اكثر من المحافظات، وفقا للدستور الذي ينص على حرية تشكيل الاقاليم.
ميدانيا، قالت مصادر بالشرطة ومستشفى ان انفجار قنبلتين في شمال شرق بغداد يوم الخميس اسفر عن مقتل 18 شخصا واصابة 37 اخرين.
وقالت المصادر ان القنبلة الاولى استهدفت دورية للشرطة في حي اور بالعاصمة العراقية وان الانفجار الثاني وقع حين كانت خدمات الطواريء تعمل على إجلاء الجرحى.
من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل شخصين وجرح 13 بينهم ضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية في هجمات متفرقة استهدف اغلبها قوات الامن العراقية في بغداد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "شرطي مرور قتل برصاص قناص في منطقة السيدية (جنوب غرب) صباح اليوم" الخميس.
وفي هجوم اخر، اعلن مصدر امني "مقتل خضير عباس احد القيادين في جيش المهدي باسلحة كاتمة للصوت في منطقة الزعفرانية (جنوب)".
الى ذلك، اصيب المقدم حيدر حبيب قائد قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في محافظة تكريت، بجروح اثر تعرضه "لهجوم باسلحة كاتمة للصوت على طريق محمد القاسم الرئيسي" في شرق بغداد.
كما اصيب اثنان من المارة بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة الزعفرانية، وفقا لمصدر في الشرطة.
وفي هجوم منفصل، اصيب اربعة مدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في حي المواصلات (غرب)، وفقا للمصدر.
الى ذلك، اصيب ستة اشخاص بينهم اربعة من شرطة المرور بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريات لشرطة المرور في شارع فلسطين و مدينة الصدر، كلاهما شرق بغداد، وفقا لوزارة الداخلية.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) اعلنت الشرطة مقتل ثلاثة مسلحين هاجموا حاجز للتفيش تابع للشرطة الوطنية جنوب المدينة.
واضاف ان "مسلحين مجهولين هاجموا باسلحة خفيفة حاجز تفتيش للشرطة الاتحادية في منطقة الموصل الجديدة جنوب المدينة، ووقع تبادل لاطلاق النار، اسفر عن مقتل ثلاثة من المسلحين".