قالت السلطات المصرية مساء السبت، ان العقارب التي اخرجتها السيول الجارفة من مخابئها في محافظة أسوان جنوبي البلاد، هاجمت ولدغت 503 اشخاص تلقوا جميعهم الأمصال المضادة، نافية تسجيل اي وفاة في اوساطهم.
وقال خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري والقائم بعمل وزير الصحة والسكان في بيان إن "503 مواطنين تلقوا الأمصال المضادة للدغ العقرب في محافظة أسوان، بعد تعرضهم للدغ العقارب التي هجرت جحورها بسبب السيول". وأكد عدم تسجيل أي حالة وفاة ناتجة عن لدغ العقارب.
واكد عبد الغفار توافر مخزون استراتيجي كاف من الأمصال المضادة للدغ العقارب والثعابين في جميع المستشفيات والوحدات الصحية بكافة المحافظات، وذلك ضمن خطة الوزارة للتعامل مع تقلبات الطقس، ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية باحتمالية هطول أمطار غزيرة على عدد من المحافظات.
وتابع أن "مخزون الأمصال المضادة للدغ العقرب في محافظة أسوان فقط يبلغ 3350 جرعة".
من جانبه، أكد علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان المصرية، المتابعة الدورية من قبل الوزارة للتأكد من توافر مخزون كاف من الأمصال المضادة للدغ العقرب في جميع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى محافظات الجمهورية.
ولفت إلى أن فرق الطب الوقائي تعمل على التخلص من الحيوانات النافقة، وتوفر خطوط مياه نظيفة وآمنة، وتتأكد من سلامة الأغذية المقدمة للمتضررين من السيول، بالإضافة إلى المكافحة المستمرة للحشرات وناقلات الأمراض لحماية المواطنين من تفشي أي أمراض معدية.
وأهاب المواطنين بالتوجه فورا إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية، حال التعرض للدغ العقرب لتلقي اللقاح، موضحا أن أعراض اللدغ تتمثل في الشعور بألم شديد في موضع اللدغ بالإضافة إلى أعراض التسمم التي تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق والتقيؤ والإسهال.
وكان إيهاب حنفي، وكيل وزارة الصحة المصرية بمنطقة أسوان قال إن "3 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 450 آخرون بلدغات العقارب نتيجة الطقس السيئ الذى ضرب أسوان أمس الجمعة وأحدث فيضانات".
سيول أسوان تدمر مقابر وتجرف جثثا
وتسببت العاصفة التي شهدتها مدينة أسوان بالعديد من الحوادث الاخرى، نتيجة الرياح والأمطار والسيول التي اجتاحتها.
فقد انهارت أجزاء من بعض المنازل في منطقة "كيما" التابعة لحي شرقي المدينة، كما شهدت منطقة "الشيخ هارون" التابعة لحي جنوب أسوان، انهيارات جزئية لمنزلين، في الوقت الذي حرص أهالي مدينة أسوان فيه على مشاركة الأجهزة التنفيذية للتخلص من مياه السيول التي غمرت الشوارع، حيث قامت مجموعات من الشباب بفتح بالوعات الصرف الصحي لشفط المياه من الشوارع.
كما تسببت العاصفة في أسوان بسقوط عدد من الأشجار وأعمدة الإنارة بشوارع المدينة، وقامت الأجهزة المعنية برفعها وإعادة الحركة المرورية والملاحة النهرية في أسوان، في الوقت الذي انتشرت فيه الخدمات الأمنية والمرورية وخدمات الطوارئ والإسعاف في أسوان، استعدادا لمواجهة أي حوادث طارئة نتيجة لارتفاع المياه في الشوارع.

وقال مصدر أمني لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مياه السيول والأمطار تسببت في "هدم مقابر منطقة الشلال جنوبي مدينة أسوان، وجرفت معها جثث ورفات الموتى".
وأفاد المصدر بأن الأجهزة المعنية بالمحافظة عملت على مساعدة الأهالي، بإعادة تكفين الرفات والجثث مرة أخرى، وحفر مقابر جماعية ودفنها فيها.
وتساقطت الثلوج في بعض شوارع المدينة، بينما أغلقت بعض الشوارع وتعرض عدد من السيارات لأعطال بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن استمرار السحب الرعدية بشمال أسوان، وتتجه إلى أدفو يصاحبها سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة ونشاط للرياح الهابطة من أسفل السحاب.