حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من تفاقم مستويات الجوع خلال الأشهر السبعة المقبلة في أجزاء كثيرة من العالم، وأكثرها إثارة للقلق غزة والسودان وجنوب السودان ومالي وهايتي.
وكشف تقرير لوكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة عن أن هناك حاجة ماسة إلى العمل الإنساني لكبح المجاعة والموت في غزة والسودان وجنوبه وهايتي ومالي.
كما يحذر التقرير من أنه “في غياب الجهود الإنسانية الفورية والعمل الدولي المتضافر لمعالجة القيود الخطيرة، والتي تهدف إلى تهدئة الصراع وانعدام الأمن، فمن المرجح أن تتفاقم المجاعة والخسائر في الأرواح” في هذه المناطق.
وأشار التقرير الأممي إلى أن نيجيريا وتشاد واليمن وموزمبيق وبورما وسوريا ولبنان في وضع مقلق للغاية في ظل تصاعد أعمال العنف والتغيرات المناخية أيضا التي تؤثر على الأمن الغذائي.
وبحسب التقرير فإن العام 2024 يعد الثاني تواليا الذي يشهد تراجعا في تمويل المساعدات الإنسانية، حيث واجه 12 برنامج مساعدات في قطاع الأمن الغذائي تراجعا في التمويلات تزيد عن 75% في دول مثل إثيوبيا واليمن وسوريا وبورما.
ويتم قياس مستويات انعدام الأمن الغذائي استنادا إلى مؤشرات من 1 إلى 5، ويتوافق المستوى الأخير مع حالة “الكارثة”.
وقد تصدر قطاع غزة مستوى الكارثة التي أشار إليها التقرير الأممي والمتمثل في المجاعة، حيث سيواجه حوالي 41% من السكان، أي ما يعادل 876 ألف شخص، مستويات “طارئة” من المجاعة، بينما سيواجه ما يقرب من 16%، أي 345 ألف شخص، مستويات “الكارثة”، بحسب التقرير.

وحتى منتصف تشرين الأول بلغ عدد النازحين 1,9 مليون شخص، أي ما يعادل 91% من سكان غزة، أمّا في السودان، فسيظل مئات الآلاف من النازحين بسبب النزاع يواجهون المجاعة، بحسب المصدر نفسه.
وفي جنوب السودان، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين واجهوا المجاعة والموت في الأشهر الأربعة بين أبريل/ نيسان وتموز/ يوليو 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
لكن هذه الأرقام قد تتصاعد اعتبارًا من أيار 2025 مع الفترة التي تلي وتسبق موسمي الحصاد.
وعلى نحو مشابه، يهدد العنف المسلح في هايتي، مقترناً بالأزمة الاقتصادية المستمرة والأعاصير، بتفاقم مستويات الجوع.
إن تصاعد الصراع في مالي، حيث سحبت الأمم المتحدة بعثة حفظ السلام التابعة لها في عام 2023، يهدد بتفاقم المستويات الحرجة بالفعل مع قيام الجماعات المسلحة بفرض حواجز على الطرق ومنع إيصال المساعدات الإنسانية.
إن الآثار المباشرة وغير المباشرة للصراع على انعدام الأمن الغذائي كبيرة، وفقاً للتقرير، وتتجاوز بكثير القضاء على الماشية والمحاصيل.
المصدر: وكالات