على الرغم من انقضاء 10 أيام على المهلة التي حددها الاتفاق الليبي-الليبي، والذي يقضي بخروج المرتزقة من ليبيا، إلا أن التقارير الواردة من شمال سوريا تكشف عكس ذلك تماما، حيث تتواصل عمليات تجنيد المرتزقة بغية ارسالهم إلى ليبيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت المصادر بأن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص
براتب شهري يقدر بنحو 400 دولار فقط بحجة "حماية منشآت" في ليبيا، وجرى تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في وقت لم يغادر أي من المرتزقة المتواجدين في ليبيا.
ويعد خروج المرتزقة من ليبيا من أبرز بنود الاتفاق الليبي-الليبي في مهلة لا تتجاوز 3 أشهر من بدء سريان الاتفاق، وانتهت المدة قبل 10 أيام إلا أن أحدا لم يعد
وأشار المرصد السوري قبل 4 أيام، إلى أن نحو أسبوع مضى على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، المنبثقة عن التوافق الليبي – الليبي الذي جرى التوقيع عليه في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، حيث كان من المفترض خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مدة أقصاها 3 أشهر منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت المدة يوم السبت الماضي 23 يناير الماضي، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، إذ لا تزال "مرتزقة" الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متواجدة في ليبيا، ولم تعد إلى سوريا حتى اللحظة.
وما حدث خلال الأيام الفائتة من الشهر الجاري هو عبارة عن عمليات تبديل، يعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات، يأتي ذلك في ظل المطالبات الدولية المستمرة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا.
كما أشار المرصد سابقا إلى استياء جديد في أوساط "مرتزقة" الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، حيث كان من المفترض أن تعود دفعة منهم إلى سوريا أو تركيا كأقل تقدير خلال الساعات الفائتة، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما أشعل الاستياء الجديد في أوساط المرتزقة، بعد أن حزموا أمتعتهم واستعدوا للعودة.
وأشار المرصد السوري في وقت سابق إلى أن دفعة جديدة من مرتزقة "الفصائل" الموالية لأنقرة في ليبيا، كان من المرتقب عودتها إلى الأراضي السورية أو التركية ولم يعرف إذا عادت.