فتح فلسطيني النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة مساء الجمعة، فقتل سبعة اسرائيليين قبل ان يستشهد، وذلك في عملية نوعية تاتي بعد يوم من مجزرة جنين التي خلفت عشرة شهداء .
وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان منفذ العملية كان قد وصل الى مبنى الكنيس في مستوطنة النبي يعقوب شمالي القدس وفتح النار على المتواجدين هناك.
واضاف البيان ان قوة من الشرطة توجهت الى الموقع حيث تمكنت من قتل منفذ العملية.
وقالت وسائل اعلام ان منفذ عملية القدس يدعى خيري علقم (21 عاما)؛ ونقلت عن الشرطة قولها انه ليست له سوابق امنية، ويرجح قيامه بتنفيذ العملية منفردا.
#خيري_علقم
— شباب لأجل القدس - الأردن (@4jerusalem) January 27, 2023
٢١ عاماً، هو البطل منفذ #عمليه_القدس pic.twitter.com/koXiDr5eua
وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن سبعة قتلى على الأقل في العملبة، فيما قال مصدر امن إسرائيلي بأن العدد مرشح للزيادة.
"الاعنف منذ الانتفاضة"
وقال مصدر في شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس للإذاعة العبرية العامة: هذا هو الهجوم الأعنف في القدس منذ الانتفاضة الثانية، فيما وصف ظابط آخر في الجيش الإسرائيلي الحدث بأنه خطير جدا.
وشوهد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير متجهما في مكان العملية، لكنه امتنع عن الادلاء بتصريحات للصحفيين.

ومن فورها، سارعت الولايات المتحدة الى ادانة العملية على لسان نائب المتحدث باسم وزارة خارجيتها فيدانت باتل الذي وصف ما حصل بانه "هجوم ارهابي".
وقال باتل إنه لا تغيير في الزيارة المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاحد المقبل.

"رد طبيعي"
وفيما أطلق فلسطينيون صيحات التكبر وقاموا توزيع الحلوى في المدن الفلسطينية ابتهاجا بعملية القدس، فقد اشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس بالعملية باعتبارها ردا طبيعيا على مجزرة جنين.
وقالت الجبهة الشعبية ان العملية اكدت مجددا ان الشعب الفلسطيني "لن يستسلم أمام السياسات والجرائم الفاشية للاحتلال"، مضيفة ان المقاومة ستستمر حتى الخلاص من الاحتلال ونيل "الحرية والاستقلال".

ومن جانبها، وصفت حماس عملية القدس بانها "رد طبيعي على مجزرة جنين".
وقالت الحركة في بيان ان العملية هي بمثابة "رسالة .. تنذر العدو بما هو قادم.. وأن الدم بالدم والرعب زيادة".