الجيش السابق
اكد مدير عام دائرة شؤون موظفي الكيانات المنحلة في العراق رشيد مجيد الناصري عودة 85 الفا من عناصر الجيش العراقي السابق الى صفوف الجيش الجديد وذلك عشية انعقاد مؤتمر "المصالحة الوطنية لضباط الجيش العراقي" السابق الاحد.
وقال الناصري خلال مؤتمر صحافي ان "دائرتنا عملت على اعادة 85000 من مقاتلي الجيش العراقي السابق الى الجيش الجديد".
واوضح في قراءة لانجازات دائرته ان "99% من ضباط الجيش العراقي الجديد و60% من ضباط الصف في الجيش الحالي هم من منتسبي الجيش السابق".
واكد الناصري ان "جميع المعلمين (المدربين) في الجيش الحالي كانوا ضمن صفوف الجيش العراقي" المنحل.
كما اعلن مدير عام شؤون الكيانات المنحلة "عقد مؤتمر المصالحة الوطنية لضباط الجيش العراق السابق يوم غد الاحد".
واضاف "سيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف اطياف الشعب العراقي وقومياته ومن كافة الرتب العسكرية والقيادات العليا في الجيش السابق".
واوضح الناصري "سيتضمن المؤتمر ورش عمل عدة لتفعيله وانجاحه".
وسيشكل موضوع "المصالحة الوطنية ودور الضباط في دعمها" احد المحاور الرئيسية للمؤتمر. ومن المحاور الاخرى "دور الضباط في تعزيز الامن ومكافحة الارهاب" اضافة الى "المشاركة في تطوير الاقتصاد واعادة الاعمار".
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة القاها في افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد منتصف شهر كانون الاول/ديسمبر 2006 الجيش العراقي الى الانخراط في صفوف الجيش الجديد قائلا "ان الجيش العراقي الجديد فتح ابوابه امام منتسبي الجيش السابق من ضباط ومراتب".
واضاف ان "حكومة الوحدة الوطنية على استعداد لاستيعاب من لديه الرغبة في خدمة الوطن على اساس مهني وبما يتناسب مع حجم الجيش الجديد على الاستيعاب".
وذكرت مصادر في دائرة شؤون موظفي الكيانات المنحلة ان سلسلة من الاجتماعات التحضيرية تمت خلال الاشهر الماضية للاعداد لمؤتمر الاحد.
على الصعيد ذاته اعلنت القوى السياسية العراقية بعد مؤتمر المصالحة في كانون الاول/ديسمبر الذي استمر يومين انها ستواصل الحوار حول المصالحة الوطنية للجم العنف المتصاعد في البلاد.
غارات على مستهدفي الطائرات الامريكية
الى ذلك قتلت غارة جوية امريكية مسلحين بارزين يشتبه في انهم استهدفوا طائرات هليكوبتر امريكية في العراق وقالت الحكومة العراقية ان 39 متشددا قتلوا في محافظة الانبار في القتال الاخير.
وقال الجيش الامريكي في بيان يوم السبت ان الهجوم وقع يوم الجمعة شمالي بغداد بالقرب من بلدة التاجي التي تضم قاعدة جوية امريكية كبيرة. واضاف البيان انه تم تدمير اسلحة من بينها عربة مركب عليها مدفعية مضادة للطائرات.
وقال البيان "قوات الائتلاف تعتقد ان ارهابيين مهمين قتلوا اثناء الغارة الجوية... تقارير المخابرات أشارت الى ان هذه الشبكة مسؤولة عن تهديد طائرات التحالف."
وقال البيان الذي تسلمت رويترز نسخة منه يوم السبت ان قوات التحالف استهدفت "أعضاء في تنظيم القاعدة في العراق الجمعة خلال ضربة جوية غرب التاجي."
واضاف البيان ان تقارير استخباراتية أشارت "ان هذا التنظيم مسؤول عن التهديدات ضد طائرات قوات التحالف."
وقال البيان نقلا عن المتحدث باسم قوات التحالف كريستوفر جارفر ان هذه العملية "ستقلل بشكل كبير قابلية التنظيم الارهابي على العمل وتزيد من أمن المواطنين العراقيين والقوات العراقية وشركاء العراق من القوات متعددة الجنسيات."
واسقط المسلحون ثماني طائرات هليكوبتر منذ 20 يناير كانون الثاني في العراق مما اسفر عن مقتل 28 شخصا معظمهم جنود. وست من طائرات الهليكوبتر تتبع الجيش الامريكي بينما تتبع طائرتان شركة امن امريكية خاصة.
وقال قادة امريكيون انه يجري تعقب المسؤولين عن اسقاط الطائرات. واضافوا ان المسلحين يستهدفون طائرات الهليكوبتر فيما يبدو لتقويض حملة امنية جديدة في بغداد بدأت في الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان ان قوات الامن العراقية قتلت 39 متشددا في محافظة الانبار يوم الجمعة واعتقلت 30 اخرين. ولم يتسن على الفور التحقق من مصادر مستقلة من عدد القتلى ولم يتضح ان كانت هناك اصابات في صفوف القوات الحكومية.
ويأمل المسؤولون العراقيون والامريكيون في ان تضعف خطة بغداد من قبضة المسلحين السنة والميليشيات الشيعية. وتراجع العنف منذ بدء الخطة.
ومحافظة الانبار من اخطر المناطق حيث يخوض زعماء القبائل السنية صراعا عنيفا على السلطة مع تنظيم القاعدة السني.
ووفقا لوزارة الداخلية قتل عشرات المتشددين وبينهم مقاتلون اجانب يوم الاربعاء في معركة من اجل السيطرة على قرية في محافظة الانبار بين تنظيم القاعدة وقوات الامن العراقية.
وينظر بعض المسؤولين العراقيين الى القتال بين تنظيم القاعدة وقوات الامن العراقية على انه افضل امل لإشاعة السلام في محافظة الانبار وهي أخطر مكان للجنود الامريكيين في العراق لكنها تضم ايضا طرق التجارة الحيوية الى الاردن وسوريا المجاورين.
ويقول الجيش الامريكي انه لا يمكنه هزيمة القاعدة في الانبار بدون مساعدة زعماء القبائل الذين يعارضون خطة الجماعة المتشددة لفرض الخلافة الاسلامية.
وقالت الشرطة انه في اعمال عنف اخرى قتل المسلحون ستة افراد من اسرة واحدة يوم السبت عندما اقتحموا منزلا في بلدة اليوسفية جنوبي بغداد.
وقال اقارب ان المسلحين ارسلوا تهديدات بالقتل بعد ان اجتمعت الاسرة مع زعماء شيعة محليين في محاولة للمصالحة.