عون يرفع السرية عن حسابات المسؤولين المصرفية

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2019 - 06:00 GMT
السعد يتحدى عون
السعد يتحدى عون

طالب الرئيس اللبناني "ميشال عون" الحكومة اللبنانية باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضراً أو مستقبلاً، وذلك خلال ترؤسه اجتماع الحكومة الذي عقدته في قصر بعبدا الرئاسي

واعتبر "عون" خلال الاجتماع؛ أن الاحتجاجات التي تعم البلاد تعبر عن وجع الناس، رافضاً في الوقت ذاته الاتهامات التي أطلقها المحتجون للسياسيين بالفساد، واصفاً ذلك بـ"الظلم الكبير"

بوصعب 

أعلن وزير الدفاع الوطني ​الياس بو صعب​، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أنه تلبية لرغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جميع الوزراء خلال آخر اجتماع للحكومة، سوف يتقدم يوم الاثنين بكتاب يرفع بموجبه السرية المصرفية عن حساباته و حسابات زوجته وولديّه في لبنان والخارج سلفا.

سرحان

قال وزير العدل البرت سرحان في تغريدة له على حسابه على تويتر: "نزولا عند رغبة فخامة الرئيس العماد ميشال عون وتماشيا مع توجه تكتل لبنان القوي ورئيسه، واستكمالا للخطوة التي قمت بها عند استلامي للمهام الوزارية، سوف أتقدم الإثنين المقبل بكتاب رسمي لرفع السرية المصرفية عن حساباتي".

ويشار إلى أن الوزير سرحان كان تقدم في ١٣ آذار الماضي الى المجلس الدستوري بتصريح عن أمواله المنقولة وغير المنقولة، وفقا لأحكام قانون الإثراء غير المشروع.

السعد يتحدى عون

قال النائب فؤاد السعد أن "ليس غريبا على العماد عون أن يتحدث بلغة الصبابيط والأحذية أسوة ببعض زملائه في مدرسة النظام السوري، بعدما امتهن وبجدارة كيفية استعمال المفردات النابية، تارة في توصيف خصومه السياسيين وطورا في الدفاع عن حلفائه داخل الحكومة وخارجها".

ولفت في بيان الى أن العماد عون "يعتقد أنه بصراخه وسبابه وشتائمه يستطيع إقناع اللبنانيين بأنه صاحب كف نظيف كنظافة المال الالهي، وبأن تاريخه السياسي وخصوصاً منذ بدء صهره "المكهرب" جبران باسيل بتوّلي الحقائب الوزارية، غير ملطخ بصفقات المازوت الأحمر وسمسرات بواخر الكهرباء وغيرها من الفضائح التي فاحت روائحها بدءا من الرابية مرورا بوزارة المياه والطاقة وصولا الى وزارة الإتصالات" . وقال:"إن أكثر ما يدعو الى السخرية إن لم يكن الى الشفقة، هو أن العماد عون يتحدث عن وجود فساد لدى خصومه السياسيين في وقت يلتزم الصمت حيال الجرائم الإجتماعية والمالية التي يرتكبها حلفاؤه والمتمثلة بمعامل المخدرات وحبوب الكبتاغون واللحوم الفاسدة والدواء المزوّر ونهب المرفأ وغيرها من الملفات الجنائية والمفسدة للمجتمع اللبناني عموماً ولشبابه خصوصاً".

واضاف: "إن الغبار الذي يتباهى العماد عون بعدم وجوده على صبابيطه تحوّل وحولاً في حساباته وحسابات صهره المصرفية"، متحديا إياه أن يوافق على رفع السرية المصرفية عنها، وأن يُقدّم للرأي العام اللبناني جردة بأموالهما المنقولة وغير المنقولة تنفيذا لمبدأ "من أين لك هذا".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن