عيد حزين في لبنان.. حقائق عن قاتل عناصر الامن

تاريخ النشر: 04 يونيو 2019 - 02:58 GMT
أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي
أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي

حل عيد الفطر في اللبنانيين وخاصة اهالي مدينة طرابلس شمال البلاد وقد خيم الحزن عليهم في اعقاب مقتل  4 عناصر أمن في هجوم  أمس الاثنين

وغابت مظاهر العيد عن مدينة طرابلس، حيث قرر مفتي طرابلس والشمال الشيخ، مالك الشعار، إلغاء البروتوكول المتبع عادة في صبيحة العيد، تماشيا مع التدابير الأمنية المتخذة من قبل الأجهزة المعنية.

وقال المفتي دريان خلال خطبة عيد الفطر: "لقد هالنا ما وقع بالأمس من حدث إرهابي وإجرامي في طرابلس. نحن نقدر عاليا للقيادتين العسكرية والأمنية السرعة في ضبط الأمور، ونتوجه إليهما بالتعازي بالشهداء ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى".

كان رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، شدد على أن "أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع"، وقال إن "ما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد".

وعند الساعة الحادية عشر ليلاً، أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. وطال إطلاق النار أيضاً دورية لقوى الأمن، بحسب فرانس برس.

وقال مصدر أمني لفرانس برس "أسفر إطلاق النار عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني واثنين آخرين من قوى الأمن الداخلي، أحدهما توفي لاحقاً متأثراً بجروح أصيب بها". وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلاً إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية و"اشتبكت معه (...) فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه".
وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على "وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي امن طرابلس واهلها، وتقتلع فلول الاهاب من جذورها".

وتحولت مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، بين العامين 2012 و2013 مسرحاً لمواجهات عنيفة متكررة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، قبل ان ينتشر الجيش اللبناني هناك في تشرين الأول/اكتوبر 2014.

من هو المنفذ 

وفيما يلي حقائق عن المدعو عبد الرحمن مبسوط، الذي فجر نفسه بحزام ناسف قبل مداهمة القوى الأمنية المبنى الذي تحصن به:

1- شارك مبسوط في القتال ضد الجيش اللبناني عام 2014، خلال جولات العنف في طرابلس التي بدأت منذ عام 2008، ضمن مجموعة تعرف باسم "مجموعة أسامة منصور".

5 حقائق عن منفذ الهجوم الإرهابي في طرابلس بلبنان

 

2- عرف عن مبسوط تشدده الإسلامي، وإعجابه بتنظيم "داعش" الإرهابي.

3- غادر مبسوط لبنان إلى تركيا عام 2015، سعيا للالتحاق بـ"داعش". بقي هناك أكثر من شهر، ثم دخل إلى إدلب وتواصل مع "داعش" لينضم إلى صفوفه. بعد أشهر، عاد إلى لبنان.

4- بعد عودته إلى لبنان، أوقفته شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي عام 2016، وأحالته إلى القضاء العسكري الذي حكم بسجنه في سجن رومية المركزي.

5- خرج مبسوط منذ سنة ونصف (عام 2017) من السجن، وبدأ التحضير لعمليته الإرهابية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن