اعلن الجيش التركي في بيان ان الطيران الحربي التركي شن من الخميس الى الاحد غارات جديدة على قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مما اسفر عن مقتل 160 من عناصره.
وكتب الجيش في هذا البيان الذي نشر على موقع الجيش الالكتروني ان "الطائرات المطاردة التابعة للقوات الجوية التركية اصابت بنجاح اهداف المنظمة الانفصالية الارهابية في مناطق الزاب وقاره بين 25 و28 اب/اغسطس خلال 21 طلعة".
واشار البيان الى "ان المدفعية قصفت بكثافة 38 هدفا بالتنسيق مع العملية الجوية من 25 الى 28 اب/اغسطس".
واضاف الجيش ان عدد القتلى من الانفصاليين الاكراد يتراوح بين 145 و160 وعدد الجرحى يتجاوز المئة.
وتابع ان 90 الى 100 "ارهابي" سبق ان "ابطلت قدرتهم على الاذية" بين 17 و22 اب/اغسطس.
وامرت انقرة باستئناف عمليات القصف هذه في 17 اب/اغسطس ردا على هجوم للمتمردين الاكراد في تركيا قرب الحدود العراقية ادى الى سقوط تسعة عناصر من قوات الامن.
وقبل ذلك لم يقصف الطيران التركي خلال اكثر من سنة مواقع في العراق لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تنظيما ارهابيا.
واكد الجيش في بيانه الاثنين "تم تركيز الاهتمام على المدنيين في المنطقة لتجنب وقوعهم ضحايا" الضربات.
ونفت تركيا مساء الجمعة ان تكون قتلت مدنيين في عملياتها العسكرية في العراق.
واستدعت بغداد الاربعاء السفير التركي مراد اوزتشليك لمطالبة انقرة بوقف فوري لغاراتها التي استهدفت مدنيين بحسب العراقيين.
وقال الجيش الاثنين "ستخضع انشطة المنظمة الانفصالية الارهابية (حزب العمال الكردستاني) للمراقبة من قرب في شمال العراق وعلى اراضينا وستتواصل العمليات الجوية والبرية بحزم".
واسفر النزاع مع الانفصاليين الاتراك في تركيا عن سقوط نحو 45 الف قتيل منذ 1984 تاريخ بدء التمرد المسلح لحزب العمال الكردستاني ضد السلطات التركية.
من جهته، اعلن حزب العمال الكردستاني هدنة لمدة ثلاثة ايام مع تركيا الاثنين حسبما قال متحدث بلسان الجماعة الكردية وذلك بعد عدة ايام من الضربات الجوية التركية ضد قواعد الحركة في شمال العراق.
وقال دوزدار حمو المتحدث بلسان الحزب لوكالة فرانس برس "سنوقف كافة العمليات العسكرية ضد الجيش التركي والحكومة التركية" خلال عيد الفطر.
غير ان حمو قال متحدثا عبر الهاتف ان المتمردين "سيدافعون عن انفسهم" ضد اي هجوم عسكري تركي.
ومن المتوقع ان يبدأ المسلمون السنة الاحتفال بعيد الفطر الثلاثاء.
وجاء اعلان الهدنة المؤقتة بعد يوم من دعوة نشروان بارزاني نائب رئيس الحزب السياسي الاقوى في كردستان العراق المجموعات الانفصالية في المنطقة الى وقف القتال.
وحث بارزاني الحكومة التركية على "اتباع سياسة انفتاح وديموقراطية يلقي في اطارها (حزب العمال الكردستاني) اسلحته اذ يتعين عليه خوض كفاح مدني وبرلماني في تركيا".
